قوله تعالى: ﴿وَلَوْ أَرَادُواْ ٱلْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً﴾.
والمعنى: ولو أراد هؤلاء الذين استأذنوك في التخلف الخروج معك، ﴿لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً﴾، أي: لتأهّبوا للسفر.
* * *
﴿وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنبِعَاثَهُمْ﴾.
أي: خروجهم.
* * *
﴿فَثَبَّطَهُمْ﴾.
أي: فثقّل عليهم الخروج، حتى استحسنوا القعود، وسألوا فيه.
* * *
﴿وَقِيلَ ٱقْعُدُواْ﴾.
أي: زيَّن لهم ذلك.
فـ: ﴿ٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْقَاعِدِينَ﴾، أي: مع المرضى والضعفاء الذين لا يجدون ما ينفقون، ومع النساء والصبيان.
والذين استأذنه هو: عبد الله بن أُبي بن سلول، ومن كان مثله.
والفاعل المحذوف من: ﴿وَقِيلَ﴾، ذُكر أنه النبي ﷺ، لأنه هو سمح لهم في التخلف.
ويجوز أن يكون المعنى: وقال لهم أصحابهم هذا.
{"ayah":"۞ وَلَوۡ أَرَادُوا۟ ٱلۡخُرُوجَ لَأَعَدُّوا۟ لَهُۥ عُدَّةࣰ وَلَـٰكِن كَرِهَ ٱللَّهُ ٱنۢبِعَاثَهُمۡ فَثَبَّطَهُمۡ وَقِیلَ ٱقۡعُدُوا۟ مَعَ ٱلۡقَـٰعِدِینَ"}