قوله: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ﴾ إلى آخر السورة.
المعنى: ولقد نعلم يا محمد أنك يضيق صدرك بما يقول هؤلاء من تكذيبك، فسبح بحمد ربك أي: افزع فيما نزل بك منهم إلى الشكر لله [عز وجل] والثناء عليه والصلاة، يكفيك ما همك من ذلك، وكان النبي عليه السلام إذا أحزنه أمر فزع إلى الصلاة
قوله: ﴿وَكُنْ مِّنَ ٱلسَّاجِدِينَ﴾ أي: من المصلين.
* * *
وقوله: ﴿حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ﴾ أي: الموت. ومعناه: اعبد ربك أبداً، ولو لم يقل ﴿حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ﴾ لكان بعبادته ساعة واحدة طائعاً قد فعل ما أمر به. ولكن قوله: ﴿حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ ٱلْيَقِينُ﴾ يبينه، وهذا مثل قوله: ﴿وَأَوْصَانِي بِٱلصَّلاَةِ وَٱلزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً﴾ [مريم: ٣١] أي: أبداً ولو لم يقل: ﴿مَا دُمْتُ حَيّاً﴾ لكان بصلاة واحدة وزكاة مرة يؤدي ما وصاه به.
{"ayahs_start":97,"ayahs":["وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ","فَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ ٱلسَّـٰجِدِینَ","وَٱعۡبُدۡ رَبَّكَ حَتَّىٰ یَأۡتِیَكَ ٱلۡیَقِینُ"],"ayah":"وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّكَ یَضِیقُ صَدۡرُكَ بِمَا یَقُولُونَ"}