﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحاباً﴾ أي يسوق.
﴿ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكاماً﴾ أي متراكما بعضه على بعض.
﴿فَتَرَى الْوَدْقَ﴾ أي القطر والمطر، قال عامر بن جوين الطّائى:
فلا مزنة ودقت ودقها ... ولا أرض أبقل إبقالها[[٦٠٣: عامر بن جوين: شاعر جاهلى كان خليعا فاتكا وشريفا وفيا انظر حياته فى المعمرين رقم ٤٠ والشعراء ص ٥٤ والأغانى ٨/ ٦٦- والبيت من الأبيات المختلف فى عزوها وقال بعضهم إنه للخنساء ولم أجده فى ديوانها: وانظر الاختلاف فى الخزانة ١/ ٢١، ٣/ ٣٣٠ وهو فى الكتاب ١/ ٢٠٥ والطبري ١٨/ ١٠٦ والشنتمرى ١/ ٢٤٠ والقرطبي ١٢/ ٢٨٩ والعيني ٢/ ٤٦٤ وشواهد المغني ص ٣١٣.]] [٦٠٣]
﴿يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ﴾ أي من بين السحاب، يقال: من خلاله ومن خلله، قال زيد الخيل:
ضربن بغمرة فخرجن منها ... خروج الودق من خلل السّحاب[[٦٠٥: «زيد الخيل» : هو زيد بن مهلهل بن زيد الطائي وإنما سمى زيد الخيل لكثرة خيله، له ترجمة فى الإصابة رقم ٢٩٤١ والخزانة ٢/ ٤٤٨ وأخباره فى الأغانى ١٦/ ٤٦- والبيت فى اللسان (ودق) .]] [٦٠٥]
﴿سَنا بَرْقِهِ﴾ منقوص أي ضوء البرق و«سناء» الشرف ممدود [[٤: «منقوص ... ممدود» : حكى ابن حجر هذا الكلام عنه فى فتح الباري (٨/ ٣٣٩) .]] .
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ أَنَّ ٱللَّهَ یُزۡجِی سَحَابࣰا ثُمَّ یُؤَلِّفُ بَیۡنَهُۥ ثُمَّ یَجۡعَلُهُۥ رُكَامࣰا فَتَرَى ٱلۡوَدۡقَ یَخۡرُجُ مِنۡ خِلَـٰلِهِۦ وَیُنَزِّلُ مِنَ ٱلسَّمَاۤءِ مِن جِبَالࣲ فِیهَا مِنۢ بَرَدࣲ فَیُصِیبُ بِهِۦ مَن یَشَاۤءُ وَیَصۡرِفُهُۥ عَن مَّن یَشَاۤءُۖ یَكَادُ سَنَا بَرۡقِهِۦ یَذۡهَبُ بِٱلۡأَبۡصَـٰرِ"}