﴿قُلُوبُنا غُلْفٌ﴾ : [[«غلف ... إلخ» : فأما الذين قرؤوها بسكون اللام وتخفيفها فإنهم أولوها:
أنهم قالوا قلوبنا فى أكنة وأغطية، «والغلف» على قراءة هؤلاء: جمع أغلف وهو الذي فى غلاف وغطاء، كما يقال للرجل الذي لم يختتن: أغلف والمرأة غلفاء وكما يقال للسيف إذا كان فى غلافه: سيف أغلف، وقوس غلفاء (الطبري ١/ ٣٦)]] كل شىء فى غلاف، ويقال: سيف أغلف، وقوس غلفاء، ورجل أغلف: إذا لم يختتن.
[ ﴿قُلُوبُنا فِي أَكِنَّةٍ﴾ [٤١: ٥] : أي فى أغطية واحدها كنان، قال عمر بن أبى ربيعة:
تحت عين كنانها ... ظلّ برد مرحّل] [[لم أجده فى ديوان عمر بن أبى ربيعة وهو فى اللسان (كنن) من كلمة له.]]
﴿لَعَنَهُمُ اللَّهُ﴾ : أي أطردهم وأبعدهم، قالوا: ذئب لعين، أي مطرود مبعد، وقال الشّماخ:
ذعرت به القطا ونفيت عنه ... مقام الذئب كالرجل اللّعين [[فى ديوانه ٩٢ والطبري ١/ ٣٠٨ والجمهرة ٢/ ١٣٩ والقرطبي ٢/ ٢٥ واللسان والتاج (لعن) والخزانة ٢/ ٢٢٣ وشواهد الكشاف ٣٢٢.]]
يريد: مقام الذئب اللعين كالرجل.
{"ayah":"وَقَالُوا۟ قُلُوبُنَا غُلۡفُۢۚ بَل لَّعَنَهُمُ ٱللَّهُ بِكُفۡرِهِمۡ فَقَلِیلࣰا مَّا یُؤۡمِنُونَ"}