﴿أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا﴾ إذا استفهموا ب «رأيت» فمنهم من يدعها على حالها كأنه لم يعدّه أحدث فيها شيئا كما أحدث فى «يرى» فيبقى همزتها، ومنهم من يرى أنه أحدث فيها شيئا فيدع همزتها، قال أبو الأسود:
أريت امرأ كنت لم أبله ... أتانى فقال اتّخذنى خليلا [[٥١٨: الأول فى اللسان (رأى) .]] [٥١٨]
فخاللته ثم أكرمته ... فلم أستفد من لديه فتيلا
ألست حقيقا بتوديعه ... وإتباع ذلك صرما جميلا
وقال المتوكّل اللّيثىّ:
أرأيت إن أهلكت مالى كلّه ... وتركت مالك فيم أنت تلوم[[٥١٩: المتوكل هو المتوكل بن عبد الله بن نهشل، شاعر إسلامى وهو من أهل الكوفة كان فى عصر معاوية وابنه يزيد ومدحهما. انظر أخباره فى الأغانى ١١/ ٣٧ والموشح ص ٢٢٨ والمؤتلف ص ١٧٩.]] [٥١٩]
{"ayah":"أَفَرَءَیۡتَ ٱلَّذِی كَفَرَ بِـَٔایَـٰتِنَا وَقَالَ لَأُوتَیَنَّ مَالࣰا وَوَلَدًا"}