﴿تَتَزاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ﴾ أي تميل وتعدل وهو من الزور يعنى العوج والميل، [قال ابن مقبل:
فينا كراكر أجواز مضبّرة ... فيها درو إذا شئنا من الزّور] [[ولعله من الكلمة التي بعضها فى حماسة البحتري ٢٩١.]]
وقال [أبو الزّحف الكليبىّ:
ودون ليلى بلد سمهدر] ... جدب المندّى عن هوانا أزور [[«أبو الزحف» : عم جرير، له ترجمة فى الشعراء ٤٦٢. والرجز فى اللسان والتاج (زور، سمهد، عشنزر) ، والأول والثاني فى الجمهرة ١/ ٤٤٣، ٣/ ٣٧٠ والثاني مع الثالث فى القرطبي ١٠/ ٣٥٠.]]
[ينضى المطايا خمسه العشنزر
العشنزر الشديد المندّى حيث يرتع بعيرك ساعة من النهار] .
«تَقْرِضُهُمْ [[«تقرضهم» : أنظر ما روى عن بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة (لعله أبو عبيدة) وعن الكوفيين فى الطبري ١٥/ ١٣٠.]] ذاتَ الشِّمالِ» (١٧) أي تخلّفهم شمالا وتجاورهم وتقطعهم وتتركهم عن شمالها، ويقال: هل مررت بمكان كذا وكذا، فيقول المسئول:
قرضته ذات اليمين ليلا [[«أي ... ليلا» : روى الجوهري (قرض) هذا الكلام عن أبى عبيدة.]] ، [وقال ذو الرّمّة:
إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف ... شمالا وعن أيمانهن الفوارس] [[ديوانه ٣١٣ والطبري ١٥/ ١٣٠ والقرطبي ١٠/ ٣٥٠ والصحاح واللسان والتاج (قرض) ومعجم البلدان ٤/ ٥٣٨.]]
﴿وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللَّهِ﴾ أي متّسع، والجميع فجوات، وفجاء [[«متسع ... فجاء» : كذا فى الطبري ٩٥/ ١٣٠ والقرطبي ١٠/ ٣٦٩.
وفى البخاري أيضا، قال ابن حجر (٨/ ٣٠٨) هو قول أبى عبيدة.]] مكسورة الفاء.
{"ayah":"۞ وَتَرَى ٱلشَّمۡسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَ ٰوَرُ عَن كَهۡفِهِمۡ ذَاتَ ٱلۡیَمِینِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقۡرِضُهُمۡ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمۡ فِی فَجۡوَةࣲ مِّنۡهُۚ ذَ ٰلِكَ مِنۡ ءَایَـٰتِ ٱللَّهِۗ مَن یَهۡدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلۡمُهۡتَدِۖ وَمَن یُضۡلِلۡ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِیࣰّا مُّرۡشِدࣰا"}