﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ﴾ يقال: سريت وأسريت به، [قال النابغة الذّبيانىّ:
سرت عليه من الجوزاء سارية ... تزجى الشّمال عليه جامد البرد] [[ديوانه من الستة ص ٦ واللسان والتاج (سرى) والقرطبي ٩/ ٧٩.]]
ولا يكون إلا بالليل.
«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ [بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ] إِلَّا امْرَأَتَكَ» منصوبة لأنها فى موضع مستثنى واحد من جميع فيخرجونه منهم، يقال:
مررت بقومك إلّا زيدا وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله:
لا يلتفت من أهلك إلّا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز [والسّرى بالليل، قال لبيد:
فبأت وأسرى القوم آخر ليلهم ... وما كان وقّافا بغير معصّر] [[ديوانه ١/ ٦٥- والطبري ١٢/ ١٢٩ واللسان والتاج (سرى) .]]
{"ayah":"قَالُوا۟ یَـٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن یَصِلُوۤا۟ إِلَیۡكَۖ فَأَسۡرِ بِأَهۡلِكَ بِقِطۡعࣲ مِّنَ ٱلَّیۡلِ وَلَا یَلۡتَفِتۡ مِنكُمۡ أَحَدٌ إِلَّا ٱمۡرَأَتَكَۖ إِنَّهُۥ مُصِیبُهَا مَاۤ أَصَابَهُمۡۚ إِنَّ مَوۡعِدَهُمُ ٱلصُّبۡحُۚ أَلَیۡسَ ٱلصُّبۡحُ بِقَرِیبࣲ"}