﴿فَلَوْلا كانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُوا بَقِيَّةٍ﴾ مجازه: فهلا [[«فلولا ... فهلا» : وفى البخاري: فلولا كان فهلا كان. قال ابن حجر: (٨/ ٢٦٧) وهو قول أبى عبيدة، قال فى قوله تعالى: «فلولا» الآية إلى قوله «من القرون» .]] كان من القرون الذين من قبلكم ذووا بقية، أي يبقون و«يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّنْ أَنْجَيْنا مِنْهُمْ» منصوب لأنه استثناء من هؤلاء القرون وهم ممن أنجينا، ومجازه: مجاز المختصر الذي فيه ضمير: فلولا كان من القرون الذين كانوا من قبلكم.
﴿ما أُتْرِفُوا فِيهِ﴾ (١١٧) [[«ما أترفوا ... عنه» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٢٦٧) .]] أي ما تجبّروا وتكبّروا عن أمر الله وصدّوا عنه وكفروا، قال:
تهدى رؤوس المترفين الصّدّاد ... إلى أمير المؤمنين الممتاد [[البيت فى ديوان العجاج ٤٠- وفى الطبري ١٢/ ٧٩.]]
الممتاد من ماد يميد.
{"ayah":"فَلَوۡلَا كَانَ مِنَ ٱلۡقُرُونِ مِن قَبۡلِكُمۡ أُو۟لُوا۟ بَقِیَّةࣲ یَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡفَسَادِ فِی ٱلۡأَرۡضِ إِلَّا قَلِیلࣰا مِّمَّنۡ أَنجَیۡنَا مِنۡهُمۡۗ وَٱتَّبَعَ ٱلَّذِینَ ظَلَمُوا۟ مَاۤ أُتۡرِفُوا۟ فِیهِ وَكَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ"}