الباحث القرآني

القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [ ٤ - ٥ ] ﴿كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾ ﴿ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾ [النبإ: ٥] ﴿كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾ ﴿ثُمَّ كَلا سَيَعْلَمُونَ﴾ [النبإ: ٥] رَدْعٌ لِلْمُتَسائِلِينَ ووَعِيدٌ لَهُمْ؛ والتَّكْرِيرُ لِلْمُبالَغَةِ لِحَذْفِ مَفْعُولِ العِلْمِ، فَإمّا أنْ يُقَدَّرَ سَيَعْلَمُونَ حَقِيقَةَ الحالِ وما عَنْهُ السُّؤالُ، أوْ سَيَعْلَمُونَ ما يَحِلُّ بِهِمْ مِنَ العُقُوباتِ والنَّكالِ؛ فَتَكْرِيرُهُ مَعَ الإبْهامِ، يُفِيدُ مُبالَغَةً. وفي "ثُمَّ" إشْعارٌ بِأنَّ الوَعِيدَ الثّانِيَ أشَدُّ؛ لِأنَّها هُنا لِلْبُعْدِ والتَّفاوُتِ الرُّتْبِيِّ، فَكَأنَّهُ قِيلَ: رَدْعٌ وزَجْرٌ لَكم شَدِيدٌ، بَلْ أشَدُّ وأشَدُّ. وبِهَذا الِاعْتِبارِ صارَ كَأنَّهُ مُغايِرٌ لِما قَبْلَهُ. ولِذا خَصَّ عَطْفَهُ بِـ "ثُمَّ" غالِبًا. هَذا مُلَخَّصُ ما في (العِنايَةِ). ثُمَّ ذَكَّرَهم تَعالى بِدَلائِلِ قُدْرَتِهِ وآياتِ رَحْمَتِهِ، بِقَوْلِهِ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب