الباحث القرآني

القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [ ٨ ] ﴿ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِينًا ويَتِيمًا وأسِيرًا﴾ ﴿ويُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ﴾ أيْ: مَعَ حُبِّ الطَّعامِ، كَقَوْلِهِ: ﴿حَتّى تُنْفِقُوا مِمّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] أوْ عَلى حُبِّ اللَّهِ تَعالى، لِما سَيَأْتِي مِن قَوْلِهِ: ﴿لِوَجْهِ اللَّهِ﴾ [الإنسان: ٩] ﴿مِسْكِينًا ويَتِيمًا (p-٦٠١٢)وأسِيرًا﴾ أيْ: مَأْسُورًا مِن حَرْبٍ أوْ مَصْلَحَةٍ. وإنَّما اقْتَصَرَ عَلى الثَّلاثَةِ لِأنَّهم مِن أهَمِّ مَن تَجْدُرُ الصَّدَقَةُ عَلَيْهِمْ؛ فَإنَّ المِسْكِينَ عاجِزٌ عَنْ الِاكْتِسابِ لِما يَكْفِيهِ. واليَتِيمُ ماتَ مَن يَعُولُهُ ويَكْتَسِبُ لَهُ، مَعَ نِهايَةِ عَجْزِهِ بِصِغَرِهِ، والأسِيرُ لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَصْرًا ولا حِيلَةً. قالَ في (الإكْلِيلِ): والآيَةُ تَدُلُّ عَلى أنَّ إطْعامَ المُشْرِكِ مِمّا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلى اللَّهِ تَعالى، أيْ: لِقَوْلِهِ سُبْحانَهُ:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب