الباحث القرآني

القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [٢٠ - ٢١] ﴿قُلْ إنَّما أدْعُو رَبِّي ولا أُشْرِكُ بِهِ أحَدًا﴾ ﴿قُلْ إنِّي لا أمْلِكُ لَكم ضَرًّا ولا رَشَدًا﴾ [الجن: ٢١] ﴿قُلْ﴾ وقُرِئَ قالَ: ﴿إنَّما أدْعُو رَبِّي﴾ أيْ: أعْبُدُهُ، وأبْتَهِلُ إلَيْهِ وحْدَهُ، ﴿ولا أُشْرِكُ بِهِ أحَدًا﴾ أيْ: فَلَيْسَ ذَلِكَ بِبِدَعٍ ولا مُنْكَرٍ يُوجِبُ تَعَجُّبَكُمْ، أوْ إطْباقَكم عَلى مَقْتِي. ﴿قُلْ إنِّي لا أمْلِكُ لَكم ضَرًّا ولا رَشَدًا﴾ [الجن: ٢١] أيْ: لِأنَّ ذَلِكَ لِلَّهِ تَعالى، وحْدَهُ، فَلا تَسْتَعْجِلُونِي بِالعَذابِ. قالَ الشِّهابُ في تَوْضِيحِ ما لِلْقاضِي هُنا: إمّا أنْ يُرادَ بِالرُّشْدِ النَّفْعُ، تَعْبِيرًا بِاسْمِ السَّبَبِ عَنِ المُسَبِّبِ، أوْ يُرادُ بِالضَّرِّ الغَيُّ، تَعْبِيرًا بِاسْمِ المُسَبِّبِ عَنِ السَّبَبِ. ويَجُوزُ أنْ يُجَرَّدَ مِن كُلٍّ مِنهُما ما ذُكِرَ في الآخَرِ، فَيَكُونُ احْتِباكًا. والتَّقْدِيرُ: لا أمْلِكُ لَكم ضَرًّا ولا نَفْعًا، ولا غَيًّا ورَشَدًا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب