الباحث القرآني

القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [٣٥] ﴿يا بَنِي آدَمَ إمّا يَأْتِيَنَّكم رُسُلٌ مِنكم يَقُصُّونَ عَلَيْكم آياتِي فَمَنِ اتَّقى وأصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هم يَحْزَنُونَ﴾ " ﴿يا بَنِي آدَمَ إمّا يَأْتِيَنَّكم رُسُلٌ مِنكم يَقُصُّونَ عَلَيْكم آياتِي﴾ شَرَطَ ذِكْرَهُ بِحَرْفِ الشَّكِّ، لِلتَّنْبِيهِ عَلى أنَّ إتْيانَ الرُّسُلِ أمْرٌ جائِرٌ غَيْرُ واجِبٍ. وضُمَّتْ إلَيْها (ما) لِتَأْكِيدِ مَعْنى الشَّرْطِ، ولِذَلِكَ أكَّدَ فِعْلَها بِالنُّونِ الثَّقِيلَةِ أوِ الخَفِيفَةِ. والمُرادُ بِبَنِي آدَمَ جَمِيعُ الأُمَمِ، وهو حِكايَةٌ لِما وقَعَ مَعَ كُلِّ قَوْمٍ. ولَيْسَ المُرادُ بِالرُّسُلِ نَبِيَّنا ﷺ، وبِبَنِي آدَمَ أُمَّتَهُ كَما قِيلَ، فَإنَّهُ خِلافُ الظّاهِرِ، كَذا في (القاضِي وحَواشِيهِ)، وجَوابُ الشَّرْطِ قَوْلُهُ تَعالى ﴿فَمَنِ اتَّقى﴾ " أيِ التَّكْذِيبَ ﴿وأصْلَحَ﴾ " أيْ عَمَلَهُ ﴿فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾ " مِنَ العَذابِ ﴿ولا هم يَحْزَنُونَ﴾ " في الآخِرَةِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب