الباحث القرآني

(p-٥٢١٩)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ سُورَةُ الشُّورى سُمِّيَتْ بِالشُّورى، لِإشْعارِ آياتِها بِذِلَّةِ الدُّنْيا وعِزَّةِ الآخِرَةِ، وصِفاتِ طالِبِيها، مَعَ اجْتِماعِ قُلُوبِهِمْ بِكُلِّ حالٍ. وهَذا مِن أعْظَمِ مَقاصِدِ القُرْآنِ. قالَهُ المَهايِمِيُّ، وهي مَكِّيَّةٌ. وقِيلَ: إنَّ فِيها مَدَنِيًّا. ومَرَّ مِرارًا تَحْقِيقُ ذَلِكَ، وآيُها ثَلاثٌ وخَمْسُونَ. (p-٥٢٢٠)بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [ ١، ٢] ﴿حم﴾ ﴿عسق﴾ [الشورى: ٢] . ﴿حم﴾ ﴿عسق﴾ [الشورى: ٢] قَدْ رَوى بَعْضُ المُفَسِّرِينَ ها هُنا، في تَفْسِيرِ: ﴿حم﴾ ﴿عسق﴾ [الشورى: ٢] آثارًا واهِيَةً جِدًّا لا يُعَوَّلُ عَلَيْها. بَلْ هِيَ، كَما قالَ ابْنُ كَثِيرٍ: مُنْكَرَةٌ، وقَدْ قَدَّمْنا أنَّ الصَّوابَ أنَّ هَذِهِ الحُرُوفَ أوائِلَ السُّوَرِ الكَرِيمَةِ، أسْماءٌ لَها. و: ﴿حم﴾ ﴿عسق﴾ [الشورى: ٢] اسْمانِ لِلسُّورَةِ ولِذَلِكَ فُصِلَ بَيْنَهُما، وعَدا آيَتَيْنِ. وقِيلَ: اسْمٌ واحِدٌ، والفَصْلُ لِيُناسِبَ سائِرَ الحَوامِيمِ، فَيَكُونَ آيَةً واحِدَةً. وهو الوَجْهُ عِنْدِي لِاشْتِهارِها بِهِما مَعًا. وقَوْلُهُ تَعالى:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب