الباحث القرآني

(p-٥٢٠٢)القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [ ٢٩] ﴿وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أرِنا اللَّذَيْنِ أضَلانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أقْدامِنا لِيَكُونا مِنَ الأسْفَلِينَ﴾ . ﴿وقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أرِنا اللَّذَيْنِ أضَلانا مِنَ الجِنِّ والإنْسِ نَجْعَلْهُما تَحْتَ أقْدامِنا﴾ أيْ: نَدُوسُهُما انْتِقامًا مِنهُما: ﴿لِيَكُونا مِنَ الأسْفَلِينَ﴾ قالَ القاشانِيُّ: أيْ: حَنِقَ المَحْجُوبُونَ واغْتاظُوا عَلى مَن أضَلَّهم مِنَ الفَرِيقَيْنِ، عِنْدَ وُقُوعِ العَذابِ. وتَمَنَّوْا أنْ يَكُونُوا في أشَدِّ مِن عَذابِهِمْ وأسْفَلَ مِن دَرَكاتِهِمْ، لِما لَقُوا مِنَ الهَوانِ، وألَمِ النِّيرانِ، وعَذابِ الحِرْمانِ، والخُسْرانِ، بِسَبَبِهِمْ، وأرادُوا أنْ يَشْفُوا صُدُورَهم بِرُؤْيَتِهِمْ في أسْوَأِ أحْوالِهِمْ، وأنْزَلِ مَراتِبِهِمْ. كَما تَرى مَن وقَعَ في البَلِيَّةِ، بِسَبَبِ رَفِيقٍ أشارَ إلَيْهِ بِما أوْقَعَهُ فِيها، يَتَحَرَّدُ عَلَيْهِ ويَتَغَيَّظُ، ويَكادُ أنْ يَقَعَ فِيهِ، مَعَ غَيْبَتِهِ ويَتَحَرَّقَ. انْتَهى.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب