الباحث القرآني

القَوْلُ في تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعالى: [٧٥ - ٧٦] ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلا ومِنَ النّاسِ إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهم وإلى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ [الحج: ٧٦] . ﴿اللَّهُ يَصْطَفِي﴾ أيْ: يَخْتارُ: ﴿مِنَ المَلائِكَةِ رُسُلا ومِنَ النّاسِ﴾ أيْ: فَلا نُكْرانَ لِاصْطِفائِهِ مِنَ البَشَرِ مَن شاءَ لِرِسالَتِهِ. ولا وجْهَ لِقَوْلِهِمْ: ﴿أأُنْـزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنا﴾ [ص: ٨] قالَ (p-٤٣٨١)أبُو السُّعُودِ: كَأنَّهُ تَعالى. لَمّا قَرَّرَ وحْدانِيَّتَهُ، في الأُلُوهِيَّةِ، ونَفى أنْ يُشارِكَهُ فِيها شَيْءٌ مِنَ الأشْياءِ بَيَّنَ أنَّ لَهُ عِبادًا مُصْطَفَيْنَ لِلرِّسالَةِ، يُتَوَسَّلُ بِإجابَتِهِمْ والِاقْتِداءِ بِهِمْ، إلى عِبادَتِهِ عَزَّ وجَلَّ. وتَقَدَّمَهُ بِنَحْوِهِ البَيْضاوِيُّ: ﴿إنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ﴾ ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ وما خَلْفَهُمْ﴾ [الحج: ٧٦] أيْ: ما عَمِلُوهُ وما سَيَعْمَلُونَهُ: ﴿وإلى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ﴾ [الحج: ٧٦] أيْ: لِأنَّهُ مالِكُها. فَلا يُسْألُ عَمّا يَفْعَلُ، مِنَ الِاصْطِفاءِ وغَيْرِهِ، وهم يُسْألُونَ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب