قوله تعالى: (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنُ)، فيه ثلاثة أوجهٍ من القراءة: رفعهما بالقطع من الجرِّ الذي قبله، (رَبُّ السَّمَاوَاتِ) ابتداء وخبره (الرَّحْمَنُ). وخفضهما باتباع الجر الذي قبلهما، وهو قوله: (مِنْ رَبِّكَ). ومن خفض الأول أتبعه الجَرَّ الذي قبلهما، واستأنف بقوله (الرَّحْمَنُ)، وجعل (لَا يَمْلِكُونَ) في موضع خبره، ومعنى (لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا) [قال مقاتل: لا يقدر الخلق على أن يكلموا الربَّ إلا بإذنه].
{"ayah":"رَّبِّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَیۡنَهُمَا ٱلرَّحۡمَـٰنِۖ لَا یَمۡلِكُونَ مِنۡهُ خِطَابࣰا"}