قوله تعالى: (عَرَّفَ بَعْضَهُ)، أي: عَرَّفَ حفصة بعض ما أخبرت به عائشة، رضي الله عنهما، وقرأ الكسائي: (عَرَفَ) بالتخفيف، ومعناه: جازى عليه، ولا يكون من [باب] العلم؛ لأنّه لا يجوز أن يعرف البعض مع اطْلَاع الله إياه على جميعه. وهذا كما تقول لمن يُحسِنُ إليك أو يُسيء: أنَا أعرف لك هذا، أي: لا يخفى عليَّ فأجازيك بما يكون وفقا له.
{"ayah":"وَإِذۡ أَسَرَّ ٱلنَّبِیُّ إِلَىٰ بَعۡضِ أَزۡوَ ٰجِهِۦ حَدِیثࣰا فَلَمَّا نَبَّأَتۡ بِهِۦ وَأَظۡهَرَهُ ٱللَّهُ عَلَیۡهِ عَرَّفَ بَعۡضَهُۥ وَأَعۡرَضَ عَنۢ بَعۡضࣲۖ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِۦ قَالَتۡ مَنۡ أَنۢبَأَكَ هَـٰذَاۖ قَالَ نَبَّأَنِیَ ٱلۡعَلِیمُ ٱلۡخَبِیرُ"}