قوله تعالى: (فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)، قال الكلبي: شرائعهم وسننهم. قال الزجاج: أي: اصبر كما صبروا على تكذيب قومهم. وأكثر القراء أثبتوا الهاء في (اقْتَدِهْ) ساكنة في الوصل والوقف [موافقة للمصحف، والوجه عند النحويين الإثبات في الوقف، والحذف في الوصل]؛ لأن هذه الهاء للسّكت فلا تثبت في الإدراج. وقرأ ابن عامر: بكسر الهاء، وخطَّأه ابن مجاهد وقال: هذه هاء وقف لا تحرك في حالٍ من الأحوال. وقال أبو علي الفارسي: جعل ابن عامر الهاء كناية على المصدر لا هاء الوقف، كأنه قال: فبهداهم اقتد اقتداءً، والفعل يدل على المصدر كما حكى سيبويه: من قولهم: مَنْ كَذَبَ كان شَرًّا له.
{"ayah":"أُو۟لَـٰۤىِٕكَ ٱلَّذِینَ هَدَى ٱللَّهُۖ فَبِهُدَىٰهُمُ ٱقۡتَدِهۡۗ قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡعَـٰلَمِینَ"}