الباحث القرآني

قوله تعالى: (وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ)، وقرأ أهل مكة (إِنَّهَا) بالكسر معناه: وما يدريكم إيمانهم، فحذف مفعول (يُشْعِرُكُمْ). قال الزجاج: أي: لستم تعلمون الغيب أفلا تدرون أنهم يؤمنون، ثم استأنف فقال: (إِنَّهَا إِذَا جَاءَتْ لَا يُؤْمِنُونَ). ومن قرأ (أَنَّهَا) فهي بمعنى: لعلها، كأنه قال: لعلها إذا جاءت لا يؤمنون. و (أَن) بمعنى (لَعَلَّ) كثير في كلامهم. تقول العرب: إيتِ السوقَ [أنكَ تَشْتَرِي لنا شيئًا]، أي: لعلك. قال الفراء: ويجوز على هذه القراءة أن تجعل (لَا) صلة، فيكون التقدير: وما يشعركم أنّها إذا جاءت يؤمنون والمعنى على هذا: أنها لو جاءت لا يؤمنون، والخطاب للمؤمنين. وقرأ حمزة (تُؤْمِنُونَ) بالتاء، والخطاب على هذه القراءة في قوله: (وَمَا يُشْعِرُكُمْ) للكفار الذين أقسموا، وهذا قول مجاهد، قال: وما يدريكم أنكم تؤمنون إذا جاءت.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب