قوله تعالى: (قَالَ فَالْحَقَّ وَالْحَقَّ)، انتصب الحق الأول على تقدير: فبالحق، ثم حذف الخافض ونصب، كما تقول: اللهَ لأَفْعَلَنَّ. والحقّ الثاني يجوز أن يكون الأول وكرَّره للتأكيد. ويجوز أن يكون منصوبًا بـ (أقول)، كأنه [قال]: وأقول الحق. وقرأ الكوفيون (فَالحَقُّ) رفعًا وهو مبتدأ وخبره محذوف على تقدير: الحق مني، كما قال: (الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ)، وهذا قول مجاهد، قال: يقول الله: الحق مني، وأنا أقول الحق.
{"ayah":"قَالَ فَٱلۡحَقُّ وَٱلۡحَقَّ أَقُولُ"}