الباحث القرآني

قوله تعالى: (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ)، قال ابن عباس: يريد إلياس ومن معه. قال الفراء: تذهب بـ (إِلْ يَاسِينَ) إلى [أَنْ] تجعله جمعًا، فتجعل أصحابه داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المُهَلَّبُ: قد جاءكم المهالبة، فيكون بمنزلة الأعجمين والأشعرين بالتخفيف. قال أبو علي الفارسي إل ياسين تقديره: إل ياسيين لأن اليائين للنسبة، حذفتا كما حذفتا في: الأشعرين والأعجمين. وقرأ نافع (عَلَى آل يَاسِينَ)، وحجته أنها في المصحف مفصولة من (يَاسِينَ)، وذلك دليل على أنه (ءَالِ)، وهذه القراءة بعيدة. قال الفراء وأبو عبيدة: الوجه قراءة العامة؛ لأنه لم يقل في شيءٍ من السورة على آل فلان وآل فلان إنما جاء بالاسم، كذلك (إلْ يَاسِينَ)؛ لأنه إنما هو بمعنى (إِلْيَاسَ) أو بمعنى (آلياس) وذلك أتباعه. وذكر الكلبي في تفسيره (سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ) يقول: سلام على آل محمد - صلى الله عليه وسلم - وهذا بعيد؛ لأن ما قبله من الكلام وما بعده لا يدلّ عليه.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب