قوله تعالى: (وَيَتَّقِهِ)، وقراءة العامة (وَيَتَّقْهِ) موصولة بياءٍ وهو الوجه؛ لأن ما قبل الهاء متحرك، وحكمها إذا تحرك ما قبلها أن تتبعها الياء في الوصل. وروى قالون بكسر الهاء ولا تبلغ بها الياء؛ لأن حركة ما قبل الهاء ليست تلزم. ألا ترى أن الفعل إذا رفع قبل (وَيَتَّقِهِ) اختير حذف الياء بعد الهاء مثل: عليهِ. وقرأ أبو عمرو (وَيَتَّقِهْ) جزمًا، وذلك أن ما يلحق هذه الهاء من الواو والياء زائد، فرد إلى الأصل وحذف الزيادة. وقرأ حفص ساكنة القاف مكسورة الهاء. قال ابن الأنباري: وهو على لغة من يقول: لم أرْ زيدًا، ولم أشْتَرْ طعامًا، ولم يَتَّقْ زيدًا، يُسقطون الياء للجزم ثم يُسكنون الحرف الذي قبلها. ومن قول الشاعر:
قَالَتْ سُلَيْمَى اشْتَرْ لَنَا سَوِيْقَا. . . . . . . . . . . . . . . . . . . ..
{"ayah":"وَمَن یُطِعِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَیَخۡشَ ٱللَّهَ وَیَتَّقۡهِ فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ"}