قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ)، أي: يطيقون الصيام (فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسَاكِينَ)، هذه قراءة أهل المدينة والشام، والمعنى: وعلى الذين يطيقَونه فأفطروا فدية طعام، والفدية: البذل وقد مرّ ذلك، وأضيفت الفدية إلى الطعام، لأنها اسم للقدْر الواجب، والطعام اسم يعمّ الفدية وغيرها، فهذا كقولك: ثوبُ خَزٍّ، وخاتمُ حديدٍ، وجمعوا المساكين، لأن الذين يطيقونه فأفطروا جماعةٌ، فكل واحد منهم يلزمه طعام مسكين، وقرأ الباقون (فِدْيَةٌ) منونة، (طَعَامُ مِسْكِينٍ) على واحد، ومثل هذا قوله تعالى: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ).
{"ayah":"أَیَّامࣰا مَّعۡدُودَ ٰتࣲۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِیضًا أَوۡ عَلَىٰ سَفَرࣲ فَعِدَّةࣱ مِّنۡ أَیَّامٍ أُخَرَۚ وَعَلَى ٱلَّذِینَ یُطِیقُونَهُۥ فِدۡیَةࣱ طَعَامُ مِسۡكِینࣲۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَیۡرࣰا فَهُوَ خَیۡرࣱ لَّهُۥۚ وَأَن تَصُومُوا۟ خَیۡرࣱ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ"}