قوله تعالى: (مَا مَكَّنِّي)، قراءة العامة بنون واحدةٍ مشددة، أدغموا الأولى في الثانية لاجتماعهما، كقوله: (لَا تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ) وقرأ ابن كثير بنونين من غير إدغام؛ لأنهما من كلمتين، والنون الثانية غير لازمة؛ لأنك تقول: مَكَنْتُكَ، والمعنى: أن ذا القرنين قال: ما مكنني الله فيه من الاتساع في الدنيا خير من خرجكم الذي تبذلونه لي. قال ابن عباس: يريد ما أعطاني ومَلّكني أفضل من عطيتكم.
{"ayah":"قَالَ مَا مَكَّنِّی فِیهِ رَبِّی خَیۡرࣱ فَأَعِینُونِی بِقُوَّةٍ أَجۡعَلۡ بَیۡنَكُمۡ وَبَیۡنَهُمۡ رَدۡمًا"}