قوله تعالى؛ (إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ)، أكثر أهل العلم على أن هذين اسمان أعجميان مثل: طالوت وجالوت، لا ينصرفان للتعريف والعجمة، والقراءة فيهما بترك الهمز. وقرأ عاصم بالهمز. وقال الليث: الهمز لغة رديئة. قال ابن الأنباري: وجه همزه وإن لم يعرف له أصل أن العرب قد همزت حروفًا لا يعرف للهمز فيها أصل كقولهم: لَبَأْتَ وَرَثَأْتَ. وإذا كان هذا معروفا في أبنيتهم كان مقبولا في الألفاظ التي أصلها للعجم.
قوله تعالى: (خَرْجًا)، وقرأ الكسائي (خَرَاجًا). قال ابن عباس: يريد: جُعلا. قال الليث: الخرج والخراج واحد، وهو شيء يخرجه القوم من مالهم. والمعنى: هل نخرج إليك من أموالنا شيئًا.
{"ayah":"قَالُوا۟ یَـٰذَا ٱلۡقَرۡنَیۡنِ إِنَّ یَأۡجُوجَ وَمَأۡجُوجَ مُفۡسِدُونَ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَهَلۡ نَجۡعَلُ لَكَ خَرۡجًا عَلَىٰۤ أَن تَجۡعَلَ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَهُمۡ سَدࣰّا"}