الباحث القرآني

قوله تعالى: (هُنَالِكَ الْوَلايةُ)، وأكثر القراء على فتح الواو، و (الْوَلَايَةُ) نقيض (العداوة)، ويجوز الكسر فيها، وذكرنا ذلك في سورة الأنفال. قوله تعالى: (لِلَّهِ الْحَقِّ)، من كسر القاف جعله من وصف الله سبحانه، ويدل على صحة هذه القراءة قوله: (وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ)، وقوله: (ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ) ومن ضم القاف جعله من وصف (الْوَلايةُ) وحجته قراءة أُبي (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ). قال ابن قتيبة: يريد يومئذٍ يتولون الله ويؤمنون به ويتبرؤون مما كانوا يعبدون. وذهب آخرون إلى أن (الْوَلاية) هاهنا بمعنى تولي الأمر، لا إلى معنى الموالاة، [فقالوا: معنى الآية] في ذلك الموطن الذي هو موطن الجزاء: لا يتمكن أحد من نصرة أحد، بل الله تعالى يتولى ذلك، فينصر المؤمنين ويخذل الكافرين، لا يملك ذلك أحد من العباد، فالولاية يومئذٍ تخلص له كما قال: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ).
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب