الباحث القرآني

قوله تعالى: (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى)، يعني: في الدنيا (أَعْمَى) عما يرى من قدرة الله (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) في أمرها مما لم يعاينه (أَعْمَى): أشَد عمًى، وكلاهما من عَمَى القلب لا من عَمى العين. وقرأ أبو عمرو (فِي هَذِهِ أَعمِى) بكسر الميم (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) بفتح الميم، أراد أن يفرق بين ما هو اسم وبين ما هو أفعلُ منه، فغاير بينهما بالإمالة وتَرْكها؛ لأن معنى قوله: (فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى) أي: أعمى منه في الدنيا، ومعنى العَمَى في الآخرة أنه لا يهتدي إلى طرق الثواب.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب