قوله تعالى: (فَأَتْبَعَهُمْ)، أي: أَدْرَكَهُم وَلَحِقَهُم. يقال: أَتْبَعْتُ القَومَ أو أَلْحَقْتُهم وتَبِعتُهم: إذا جئت على إثرهم. وقرئ بتشديد التاء (فَاتَّبَعَهُمْ) وهو (افتعل) من: تَبعَ يَتْبَعُ تَبَعًا به. (بَغْيًا وَعَدْوًا) أي: بغيًا في المقال وعدوًا في الفعال، أي: ظلمًا واعتداءً، وهو أنه أراد قتلهم عَدْوًا، أي: اعتداءً، ويقال عَدَا يَعدُو عَدْوًا مثل: غَزَا يَغْزُو غَزْوًا.
قوله تعالى: (قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ)، بالفتح بوقوع (آمَنْتُ) عليها وهي اختيار أبي عبيد. وقرأ حمزة والكسائي (إِنَّهُ) بالكسر، أي: آمَنْتُ [فَقُلتُ إِنَّهُ].
{"ayah":"۞ وَجَـٰوَزۡنَا بِبَنِیۤ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ ٱلۡبَحۡرَ فَأَتۡبَعَهُمۡ فِرۡعَوۡنُ وَجُنُودُهُۥ بَغۡیࣰا وَعَدۡوًاۖ حَتَّىٰۤ إِذَاۤ أَدۡرَكَهُ ٱلۡغَرَقُ قَالَ ءَامَنتُ أَنَّهُۥ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا ٱلَّذِیۤ ءَامَنَتۡ بِهِۦ بَنُوۤا۟ إِسۡرَ ٰۤءِیلَ وَأَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُسۡلِمِینَ"}