هو تبع الحميري: كان مؤمنا وقومه كافرين، ولذلك ذمّ الله قومه ولم يذمّه، وهو الذي سار بالجيوش وحير الحيرة وبنى سمرقند. وقيل: هدمها وكان إذا كتب قال: بسم الله الذي ملك برّا وبحرا. وعنى النبي ﷺ «لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم» [[أخرجه أحمد والطبراني والطبري وابن أبى حاتم من حديث سهل بن سعد وفيه ابن لهيعة عن عمرو بن جابر. وهما ضعيفان. وروى حبيب عن مالك عن أبى حازم عن سهل مثله قال الدارقطني: تفرد به حبيب وهو متروك. وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في معجمه وابن مردويه قال محمد بن زكريا. عن أبى حذيفة عن سفيان.]] وعنه عليه الصلاة والسلام «ما أدرى أكان تبع نبيا أو غير [[أخرجه الثعلبي من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن أبى ذئب عن المقبري عن أبى هريرة بهذا.
والمعروف بهذا الاسناد «ما أدرى العيني هو أم لا، وما أدرى أعزير نبى أم لا» أخرجه أبو داود. وكذا الحاكم لكن قال: ذو القرنين بدل «عزير» قال الدارقطني تفرد به عبد الرزاق وغيره أرسله.]] نبى» وعن ابن عباس رضى الله عنهما: كان نبيا.
وقيل: نظر إلى قبرين بناحية حمير قال: هذا قبر رضوى وقبر حبى بنت تبع لا تشركان بالله شيئا. وقيل: هو الذي كسا البيت. وقيل لملوك اليمن: التبابعة، لأنهم يتبعون، كما قيل: الأقيال، لأنهم يتقيلون [[قوله «لأنهم يتقيلون» في الصحاح: تقيل شرب نصف النهار، وتقيل فلان أباه: تبعه. (ع)]] . وسمى الظل «تبعا» لأنه يتبع الشمس. فإن قلت: ما معنى قوله تعالى أَهُمْ خَيْرٌ ولا خير في الفريقين؟ قلت: معناه أهم خير في القوّة والمنعة، كقوله تعالى أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولئِكُمْ بعد ذكر آل فرعون. وفي تفسير ابن عباس رضى الله عنهما: أهم أشدّ أم قوم تبع.
{"ayah":"أَهُمۡ خَیۡرٌ أَمۡ قَوۡمُ تُبَّعࣲ وَٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡ أَهۡلَكۡنَـٰهُمۡۚ إِنَّهُمۡ كَانُوا۟ مُجۡرِمِینَ"}