فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فأعرض عنهم وأغض [[قوله «وأغض على أذاهم» في الصحاح «الاغضاء» : إدناء الجفون. (ع)]] على أذاهم حَتَّى حِينٍ إلى مدة يسيرة وهي مدّة الكف عن القتال. وعن السدى: إلى يوم بدر. وقيل إلى الموت. وقيل: إلى يوم القيامة وَأَبْصِرْهُمْ وما يقضى عليهم من الأسر والقتل والعذاب في الآخرة، فسوف يبصرونك وما يقضى لك من النصرة والتأييد والثواب في العاقبة. والمراد بالأمر بإبصارهم على الحال المنتظرة الموعودة: الدلالة على أنها كائنة واقعة لا محالة، وأنّ كينونتها قريبة كأنها قدام ناظريك.
وفي ذلك تسلية له وتنفيس عنه. وقوله فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ للوعيد كما سلف لا للتبعيد.
{"ayahs_start":174,"ayahs":["فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِینࣲ","وَأَبۡصِرۡهُمۡ فَسَوۡفَ یُبۡصِرُونَ"],"ayah":"فَتَوَلَّ عَنۡهُمۡ حَتَّىٰ حِینࣲ"}