الباحث القرآني
سُورَة الإسْراء [ مَكِّيَّة إلّا الآيات ٢٦ و٣٢ و٥٧ مِن آيَة ٧٣ إلى غايَة ٨٠ فَمَدَنِيَّة وآياتها ١١١ نَزَلَتْ بَعْد القَصَص ]
﴿سُبْحان﴾ أيْ تَنْزِيه ﴿الَّذِي أسْرى بِعَبْدِهِ﴾ مُحَمَّد ﷺ ﴿لَيْلًا﴾ نُصِبَ عَلى الظَّرْف والإسْراء سَيْر اللَّيْل وفائِدَة ذِكْره الإشارَة بِتَنْكِيرِهِ إلى تَقْلِيل مُدَّته ﴿مِن المَسْجِد الحَرام إلى المَسْجِد الأَقْصى﴾ بَيْت المَقْدِس لِبُعْدِهِ مِنهُ ﴿الَّذِي بارَكْنا حَوْله﴾ بِالثِّمارِ والأَنْهار ﴿لِنُرِيَهُ مِن آياتنا﴾ عَجائِب قُدْرَتنا ﴿إنّهُ هُوَ السَّمِيع البَصِير﴾ أيْ العالِم بِأَقْوالِ النَّبِيّ ﷺ وأَفْعاله فَأَنْعَمَ عَلَيْهِ بِالإسْراءِ المُشْتَمِل عَلى اجْتِماعه بِالأَنْبِياءِ وعُرُوجه إلى السَّماء ورُؤْيَة عَجائِب المَلَكُوت ومُناجاته لَهُ تَعالى فَإنَّهُ ﷺ قالَ:"أُتِيت بِالبُراقِ وهُوَ دابَّة أبْيَض فَوْق الحِمار ودُون البَغْل يَضَع حافِره عِنْد مُنْتَهى طَرَفه فَرَكِبْته فَسارَ بِي حَتّى أتَيْت بَيْت المَقْدِس فَرَبَطْت الدّابَّة بِالحَلْقَةِ الَّتِي تَرْبِط فِيها الأَنْبِياء ثُمَّ دَخَلْت فَصَلَّيْت فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْت فَجاءَنِي جِبْرِيل بِإناءٍ مِن خَمْر وإناء مِن لَبَن فاخْتَرْت اللَّبَن قالَ جِبْرِيل: أصَبْت الفِطْرَة قالَ: ثُمَّ عُرِجَ بِي إلى السَّماء الدُّنْيا فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل قِيلَ: مَن أنْتَ قالَ: جِبْرِيل قِيلَ: ومَن مَعَك ؟ قالَ: مُحَمَّد قِيلَ: أوَ قَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ ؟ قالَ: قَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بِآدَم فَرَحَّبَ بِي ودَعا لِي بِالخَيْرِ ثُمَّ عُرِجَ بِي إلى السَّماء الثّانِيَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ فَقالَ: جِبْرِيل قِيلَ: ومَن مَعَك قالَ: مُحَمَّد قِيلَ أوَ قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا بِابْنَيْ الخالَة يَحْيى وعِيسى فَرَحَّبا بِي ودَعَوا لِي بِالخَيْرِ ثُمَّ عُرِجَ بِنا إلى السَّماء الثّالِثَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ ؟ قالَ: جِبْرِيل فَقِيلَ: ومَن مَعَك قالَ: مُحَمَّد فَقِيلَ: أوَ قَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ أُرْسِلَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بِيُوسُف وإذا هُوَ قَدْ أُعْطِيَ شَطْر الحُسْن فَرَحَّبَ بِي ودَعا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنا إلى السَّماء الرّابِعَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ قالَ جِبْرِيل فَقِيلَ: ومَن مَعَك قالَ: مُحَمَّد فَقِيلَ: أوَ قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بِإدْرِيس فَرَحَّبَ بِي ودَعا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنا إلى السَّماء الخامِسَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ قالَ: جِبْرِيل فَقِيلَ: ومَن مَعَك قالَ: مُحَمَّد فَقِيلَ: أوَ قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بَهارُونَ فَرَحَّبَ بِي ودَعا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنا إلى السَّماء السّادِسَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ فَقالَ: جِبْرِيل فَقِيلَ: ومَن مَعَك قالَ: مُحَمَّد فَقِيلَ: أوَ قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بِمُوسى فَرَحَّبَ بِي ودَعا لِي بِخَيْرٍ ثُمَّ عُرِجَ بِنا إلى السَّماء السّابِعَة فاسْتَفْتَحَ جِبْرِيل فَقِيلَ: مَن أنْتَ فَقالَ: جِبْرِيل قِيلَ ومَن مَعَك فَقالَ: مُحَمَّد قِيلَ: أوَ قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ قالَ: قَدْ بُعِثَ إلَيْهِ فَفُتِحَ لَنا فَإذا أنا بِإبْراهِيم فَإذا هُوَ مُسْتَنِد إلى البَيْت المَعْمُور وإذا هُوَ يَدْخُلهُ كُلّ يَوْم سَبْعُونَ ألْف مَلَك ثُمَّ لا يَعُودُونَ إلَيْهِ، ثُمَّ ذَهَبَ إلى سِدْرَة المُنْتَهى فَإذا أوْراقها كَآذانِ الفِيَلَة وإذا ثَمَرها كالقِلالِ فَلَمّا غَشِيَها مِن أمْر اللَّه ما غَشِيَها تَغَيَّرَتْ فَما أحَد مِن خَلْق اللَّه تَعالى يَسْتَطِيع أنْ يَصِفَها مِن حُسْنها قالَ: فَأَوْحى اللَّه إلَيَّ ما أوْحى وفَرَضَ عَلَيَّ فِي كُلّ يَوْم ولَيْلَة خَمْسِينَ صَلاة فَنَزَلْت حَتّى انْتَهَيْت إلى مُوسى فَقالَ: ما فَرَضَ رَبّك عَلى أُمَّتك قُلْت: خَمْسِينَ صَلاة فِي كُلّ يَوْم ولَيْلَة قالَ: ارْجِعْ إلى رَبّك فاسْأَلْهُ التَّخْفِيف لِأُمَّتِك فَإنَّ أُمَّتك لا تُطِيق ذَلِكَ وإنِّي قَدْ بَلَوْت بَنِي إسْرائِيل وخَبَرْتهمْ قالَ: فَرَجَعْت إلى رَبِّي فَقُلْت: أيْ رَبّ خَفِّفْ عَنْ أُمَّتِي فَحَطَّ عَنِّي خَمْسًا فَرَجَعْت إلى مُوسى قالَ: ما فَعَلْت فَقُلْت قَدْ حَطَّ عَنِّي خَمْسًا قالَ: إنّ أُمَّتك لا تُطِيق ذَلِكَ فارْجِعْ إلى رَبّك فاسْأَلْهُ التَّخْفِيف لِأُمَّتِك قالَ: فَلَمْ أزَلْ أرْجِع بَيْن رَبِّي وبَيْن مُوسى ويَحُطّ عَنِّي خَمْسًا خَمْسًا حَتّى قالَ: يا مُحَمَّد هِيَ خَمْس صَلَوات فِي كُلّ يَوْم ولَيْلَة بِكُلِّ صَلاة عَشْر فَتِلْكَ خَمْسُونَ صَلاة ومَن هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْها كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَة فَإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ لَهُ عَشْرًا ومَن هَمَّ بِسَيِّئَةٍ ولَمْ يَعْمَلْها لَمْ تُكْتَبْ فَإنْ عَمِلَها كُتِبَتْ لَهُ سَيِّئَة واحِدَة فَنَزَلْت حَتّى انْتَهَيْت إلى مُوسى فَأَخْبَرْته فَقالَ ارْجِعْ إلى رَبّك فاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإنَّ أُمَّتك لا تُطِيق ذَلِكَ فَقُلْت:"قَدْ رَجَعْت إلى رَبِّي حَتّى اسْتَحْيَيْت" رَواهُ الشَّيْخانِ واللَّفْظ لِمُسْلِمٍ ورَوى الحاكِم فِي المُسْتَدْرَك عَنْ ابْن عَبّاس قالَ: قالَ رَسُول اللَّه ﷺ"رَأَيْت رَبِّي عَزَّ وجَلَّ"
{"ayah":"سُبۡحَـٰنَ ٱلَّذِیۤ أَسۡرَىٰ بِعَبۡدِهِۦ لَیۡلࣰا مِّنَ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ إِلَى ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡأَقۡصَا ٱلَّذِی بَـٰرَكۡنَا حَوۡلَهُۥ لِنُرِیَهُۥ مِنۡ ءَایَـٰتِنَاۤۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِیعُ ٱلۡبَصِیرُ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق