﴿ألَمْ تَرَ﴾ اِسْتِفْهام تَعَجُّب، أيْ اِعْجَبْ ﴿كَيْف فَعَلَ رَبّك بِأَصْحابِ الفِيل﴾ هُوَ مَحْمُود وأَصْحابه أبَرْهَة مَلِك اليَمَن وجَيْشه، بَنى بِصَنْعاء كَنِيسَة لِيَصْرِف إلَيْها الحاجّ عَنْ مَكَّة فَأَحْدَثَ رَجُل مِن كِنانَة فِيها ولَطَّخَ قِبْلَتها بِالعَذِرَةِ اِحْتِقارًا بِها، فَحَلَفَ أبَرْهَة لَيَهْدِمَنَّ الكَعْبَة، فَجاءَ مَكَّة بِجَيْشِهِ عَلى أفْيال اليَمَن مُقَدَّمها مَحْمُود، فَحِين تَوَجَّهُوا لِهَدْمِ الكَعْبَة أرْسَلَ اللَّه عَلَيْهِمْ ما قَصَّهُ فِي قَوْله:
{"ayah":"أَلَمۡ تَرَ كَیۡفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصۡحَـٰبِ ٱلۡفِیلِ"}