الباحث القرآني

قال أبو جعفر: فيها أربع قراءات [[انظر تيسير الداني 180، والبحر المحيط 8/ 458.]] إحداها شاذة وأربعة أقوال أحدها شاذ. قرأ ابن كثير ونافع لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً بالتاء ورفع لاغية وقرأ ابن محيصن «لا يسمع فيها لاغية» بالياء والرفع وقرأ أبو جعفر وعاصم والأعمش وحمزة والكسائي لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً بفتح التاء، والقراءة الشاذة لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً بمعنى لا تسمع الوجوه فيها والمراد أصحابها، وقد تقدم ذكر الوجوه والقراءة الأولى أجمعها للمعاني، والقراءة الثانية بالتذكير لأن لاغية ولغوا واحد، والقراءة الثالثة لا تسمع الوجوه والأقوال الأربعة منها عن ابن عباس لاغية أذى وباطل، وقال مجاهد: لاغية شتم، وقال قتادة لاغية باطل وتأثم، وقال أبو جعفر: وهذه الأقوال الثلاثة متقاربة المعاني أي كله لغو باطل، وقيل: لاغية على المجاز: قال الأخفش سعيد: كما قال الحطيئة: [مجزوء الكامل] 560- وغررتني وزعمت أنّ ... ك لابن بالصّيف تامر [[الشاهد للحطيئة في ديوانه 33، والكتاب 3/ 420، وأدب الكاتب 327، والخصائص 3/ 282، وشرح أبيات سيبويه 2/ 230، وشرح المفصّل 6/ 13، ولسان العرب (لبن) ، وبلا نسبة في رصف المباني ص 72، والصاحبي في فقه اللغة 181.]] وقال الفراء [[انظر معاني الفراء 3/ 257.]] لاغية أي حالفا بكذب. قال أبو جعفر: وهذا القول شاذ لأنه خارج عن قول أهل التفسير ولا يطلق لأحد أن يخرج عن جملتهم في ما قالوه وإن كان قوله محتملا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب