فَتَوَلَّى فأعرض عن ذكر الله وأدبر بِرُكْنِهِ فيه قولان قال أهل التأويل: المعنى بقومه قال ذلك مجاهد وقتادة، وقال ابن زيد: بجماعته. والقول الآخر حكاه الفراء [[انظر معاني الفراء 3/ 87.]] (بركنه) بنفسه، قال وحقيقة ركنه في اللغة بجانبه الذي يتقوى به وَقالَ ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ على إضمار مبتدأ. وأبو عبيدة [[انظر مجاز القرآن 2/ 227.]] يذهب إلى أن «أو» بمعنى الواو، قال: وهذا تأويل عند النحويين الحذّاق خطأ وعكس المعاني، وهو مستغنى عنه ولأو معناها، وقد أنشد أبو عبيدة لجرير: [الوافر] 437-
أثعلبة الفوارس أو رياحا ... عدلت بهم طهيّة والخشابا
[[الشاهد لجرير في ديوانه 814، والكتاب 1/ 156، والأزهيّة 214، وأمالي المرتضى 2/ 57، وجمهرة اللغة 290، وخزانة الأدب 11/ 69، وشرح أبيات سيبويه 1/ 288، وشرح التصريح 1/ 300، ولسان العرب (خشب) ، و (طها) والمقاصد النحوية 2/ 533، وبلا نسبة في الرد على النحاة 105، وشرح الأشموني 1/ 190.]] فهذا أيضا على ذاك محمول.
{"ayah":"فَتَوَلَّىٰ بِرُكۡنِهِۦ وَقَالَ سَـٰحِرٌ أَوۡ مَجۡنُونࣱ"}