وَقالُوا رَبَّنا عَجِّلْ لَنا قِطَّنا من أحسن ما قيل في معناه ما قاله سعيد بن جبير قال:
قالوا: ربّنا عجّل لنا نصيبنا في الآخرة قبل يوم الحساب. وهو مشتقّ من قططت الشيء أي قطعته. فالنصيب قطعة تقطع للإنسان، وذلك معروف في كلام العرب أن يقال في النصيب: قطّ ويقال للكتاب المكتوب بالجائزة قطّ كما قال الأعشى: [الطويل] 378-
ولا الملك النّعمان يوم لقيته ... بإمّته يعطي القطوط ويأفق [[الشاهد للأعشى في ديوانه 269، ولسان العرب (قطط) و (أفق) ، وتهذيب اللغة 8/ 264، وكتاب الجيم 3/ 66، ومقاييس اللغة 1/ 116، وجمهرة اللغة 150، وكتاب العين 5/ 227، ومجمل اللغة 4/ 115، وتاج العروس (قطط) و (أفق) ، وبلا نسبة في المخصص 4/ 102.]]
«بإمّته» أي بنعمته وحاله الجليلة، و «يافق» يصلح «القطوط» جمع قطّ وهو الكتاب بالجائزة، ويقال في جمعه: قططة، وفي القليل أقطّ وأقطاط.
{"ayah":"وَقَالُوا۟ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبۡلَ یَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ"}