إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ شرط. تَسُؤْهُمْ مجازاة وكذا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً [[قراءة السبعة عدا ابن عامر والكوفيين، انظر تيسير الداني 75، والحجة لابن خالويه 88.]] حذفت الياء لالتقاء الساكنين لأنك لما حذفت الضمة من الراء بقيت الراء ساكنة والياء ساكنة فحذفت الياء وكانت أولى بالحذف لأن قبلها ما يدلّ عليها وحكى الكسائي أنه سمع ضاره يضوره وأجاز لا يَضُرُّكُمْ [[انظر معاني الفراء 1/ 232، والبحر المحيط 3/ 46. [.....]]] وزعم أن في قراءة أبي ابن كعب لا يضرركم فهذه ثلاثة أوجه، وقرأ الكوفيون لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً بضم الراء وتشديدها. وفيه ثلاثة أوجه، والثلاثة ضعاف منها أن يكون في موضع جزم وضمّ لالتقاء الساكنين واختاروا الضمة وفيه ثلاثة أوجه لضمة الضاد، وهذا بعيد لأنه يشبه المرفوع والضم ثقيل وزعم الكسائي والفراء [[انظر معاني الفراء 1/ 232، والبحر المحيط 3/ 46.]] أنّ ذلك على إضمار الفاء كما قال:
[البسيط] 84-
من يفعل الحسنات الله يشكرها ... والشرّ بالشرّ عند الله مثلان [[مرّ الشاهد رقم (34) .]]
وتقدير ثالث يكون لا يضرّكم أن تصبروا وأنشد سيبويه: [الرجز] 85-
إنّك إن يصرع أخوك تصرع [[الشاهد لجرير بن عبد الله البجلي في الكتاب 3/ 76، وشرح أبيات سيبويه 2/ 121، ولسان العرب (بجل) ، وله أو لعمرو بن خثارم العجلي في خزانة الأدب 8/ 20، وشرح شواهد المغني 2/ 897، والمقاصد النحوية 4/ 430، ولعمرو بن خثارم البجلي في الدرر 1/ 277، وبلا نسبة في جواهر الأدب 202، والإنصاف 2/ 623، ورصف المباني 104، وشرح الأشموني 3/ 586 وشرح التصريح 2/ 249، وشرح عمدة الحافظ 354، وشرح المفصل 8/ 158، ومغني اللبيب 2/ 553، وقبله:
«يا أقرع بن حابس يا أقرع»]]
وزعم الفراء أنه على التقديم والتأخير. وروى المفضّل الضبيّ عن عاصم لا يَضُرُّكُمْ [[انظر مختصر ابن خالويه 22.]] بفتح الراء لالتقاء الساكنين لخفّة الفتح. والوجه السادس لا يَضُرُّكُمْ بكسر الراء لالتقاء الساكنين.
{"ayah":"إِن تَمۡسَسۡكُمۡ حَسَنَةࣱ تَسُؤۡهُمۡ وَإِن تُصِبۡكُمۡ سَیِّئَةࣱ یَفۡرَحُوا۟ بِهَاۖ وَإِن تَصۡبِرُوا۟ وَتَتَّقُوا۟ لَا یَضُرُّكُمۡ كَیۡدُهُمۡ شَیۡـًٔاۗ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا یَعۡمَلُونَ مُحِیطࣱ"}