الباحث القرآني

فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ فيه قولان: أحدهما أن يكون صدقوا مشتقّا من الصدق، والكاذبين مشتقّا من الكذب الذي هو ضدّ الصدق، ويكون المعنى: فليبيننّ الله الذين صدقوا، فقالوا نحن مؤمنون واعتقدوا مثل ذلك، والذين كذبوا حين اعتقدوا غير ذلك وصدقوا في قولهم نحن نصبر ونثبت مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في الحرب ويعلم الذين كذبوا، والقول الآخر أن يكون صدقوا مشتقّا من الصدق، وهو الصلب، والكاذبين من كذب إذا انهزم، فيكون المعنى: فليعلمنّ الله الذين ثبتوا في الحرب والذين انهزموا، كما قال: [البسيط] 328- ليث بعثر يصطاد الرّجال إذا ... ما الّليث كذّب عن أقرانه صدقا [[الشاهد لزهير بن أبي سلمى في ديوانه 54، ولسان العرب (كذب) و (عثر) ، والتنبيه والإيضاح 2/ 161، وتهذيب اللغة 10/ 174، وجمهرة اللغة 421، وتاج العروس (كذب) ، و (عثر) ، وبلا نسبة في ديوان الأدب 1/ 84.]] وجعلت فليعلمنّ في موضع ليبيّننّ مجازا.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب