هَيْهاتَ هَيْهاتَ لِما تُوعَدُونَ (36) قرئت على ثلاثة أوجه. قرأ أهل الحرمين وأهل الكوفة هَيْهاتَ هَيْهاتَ مفتوحة غير منوّنة إلّا أبا جعفر فإنه قرأ هَيْهاتَ هَيْهاتَ [[انظر البحر المحيط 6/ 374، ومعاني 2/ 235، مختصر ابن خالويه 97.]] مكسورة غير منونة، وقرأ عيسى بن عمر هَيْهاتَ هَيْهاتَ [[انظر البحر المحيط 6/ 374، ومعاني 2/ 235، مختصر ابن خالويه 97.]] مكسورة منونة. فهذه ثلاثة قراءات. قال أبو جعفر ويجوز هَيْهاتَ هَيْهاتَ [[انظر البحر المحيط 6/ 374، ومعاني 2/ 235، مختصر ابن خالويه 97. [.....]]] مفتوحة منوّنة. قال الكسائي: وناس من العرب كثير يقولون: أيهات [[انظر البحر المحيط 6/ 374، ومعاني 2/ 235، مختصر ابن خالويه 97.]] يعني أنهم يبدلون من الهاء همزة، ويجوز فيها ما جاز في هيهات من اللغات. قال أبو جعفر: من قال هيهات هيهات لما توعدون وقف بالهاء عند سيبويه والكسائي [[انظر معاني الفراء 2/ 236.]] لا غير لأنها واحدة، وبنيت على الفتح وموضعها رفع لأن المعنى البعد لأنها لم يشتقّ منها فعل فهي بمنزلة الحروف فاختير لها الفتح لأنّ فيها هاء التأنيث فهي بمنزلة اسم ضمّ إلى اسم كخمسة عشر، وزعم الفراء أن الوقف عليها بالياء ومن كسر وقف بالتاء عند الجماعة نوّن أو لم ينوّن لأنها جمع كبيضات، واحدها هيهة كبيضة ونصب الجميع كخفضه. والتنوين فيه قولان: أحدهما أن التنوين في جمع المؤنّث لازم، والآخر أن فرق بين المعرفة والنكرة، ولهذا حذف من حذف على أنه جعلها معرفة، ويقال: هيهات لما قلت، وهيهات ما قلت أي البعد لما قلت، والبعيد ما قلت.
{"ayah":"۞ هَیۡهَاتَ هَیۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ"}