الباحث القرآني

يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ ويجوز في غير القرآن يكاد أن يفعل كما قال: [الرجز] 9- قد كاد من طول البلى أن يمصحا [[الشاهد لرؤبة في ملحق ديوانه ص 172، والدرر 2/ 142، وشرح شواهد الإيضاح ص 99، وشرح المفصّل 7/ 121، وبلا نسبة في أدب الكاتب 419، وأسرار العربية ص 5، وتخليص الشواهد ص 329، والمقتضب 3/ 7 وهمع الهوامع 1/ 130، وديوان الأدب 2/ 198.]] وفي «يخطف» سبعة أوجه القراءة الفصيحة يَخْطَفُ، وقرأ عليّ بن الحسين ويحيى بن وثّاب يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصارَهُمْ [[انظر مختصر ابن خالويه 3، والبحر المحيط 1/ 227، وهي قراءة مجاهد أيضا.]] بكسر الطاء قال سعيد الأخفش: هي لغة. وقرأ الحسن [[قراءة الحسن في البحر المحيط 1/ 227.]] وقتادة [[قتادة: ابن دعامة السدوسي، أحد الأئمة في حروف القرآن، (ت 117 هـ) . ترجمته في غاية النهاية 2/ 25.]] وعاصم الجحدري وأبو رجاء العطاردي [[أبو رجاء العطاردي: عمران بن تيم البصري التابعي، أسلم في حياة الرسول وعرض القرآن على ابن عباس (ت 105 هـ) . ترجمته في (غاية النهاية 1/ 604) .]] يَكادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ بفتح الياء وكسر الخاء والطاء، وروي عن الحسن أنّه قرأ بفتح الخاء. قال الفراء [[انظر مختصر في شواذ القرآن 3، ومعاني القرآن للفراء 1: 18.]] : وقرأ بعض أهل المدينة بتسكين الخاء وتشديد الطاء، وقال الكسائي والأخفش والفراء: يجوز يَخْطَفُ بكسر الياء والخاء والطاء، فهذه ستة أوجه موافقة للسواد، والسابع حكاه عبد الوارث قال: رأيت في مصحف أبيّ [[أبيّ بن كعب: من الخزرج، صحابي أنصاري، كان قبل الإسلام حبرا من أحبار اليهود، ولما أسلم كان من كتّاب الوحي، شهد بدرا وأحدا والخندق مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. اشترك في جمع القرآن بتكليف من عثمان بن عفّان، وله في الصحيحين وغيرهما (164 حديثا) (ت 21 هـ/ 642 م) . ترجمته في (طبقات ابن سعد 3، وغاية النهاية 1/ 31، وصفة الصفوة 1/ 188، وحلية الأولياء 1/ 250) .]] يكاد البرق يتخطّف أبصارهم زعم سيبويه والكسائي أنّ من قرأ يَخْطَفُ بكسر الخاء والطاء فالأصل عنده «يختطف» ثم أدغم التاء في الطاء فالتقى ساكنان وكسر الخاء لالتقاء الساكنين. قال سيبويه [[انظر الكتاب 3/ 10.]] : ومن فتحها ألقى حركة التاء عليها، قال الفراء [[انظر معاني الفراء 1/ 18.]] : هذا خطأ ويلزم من قاله أن يقول في يمدّ: يمدّ لأن الميم كانت ساكنة وأسكنت الدال بعدها وفي يعضّ يعضّ، قال الفراء [[انظر الكتاب 3/ 10.]] : وإنما الكسر لأن الألف في «اختطف» مكسورة. قال أبو جعفر: قال أصحاب سيبويه [[أصحاب سيبويه: هم تلاميذه وأشهرهم الأخفش سعيد بن مسعدة، وقطرب محمد بن المستنير. [.....]]] : الذي قال الفراء لا يلزم لأنه لو قيل: يمدّ ويعضّ لأشكل بيفعل، ويفتعل لا يكون إلّا على جهة واحدة. قال الكسائي: من قال: يخطف كسر الياء لأن الألف في اختطف مكسورة. فأما ما حكاه الفراء [[انظر معاني الفراء 1/ 18.]] عن أهل المدينة من إسكان الخاء والإدغام فلا يعرف ولا يجوز لأنه جمع بين ساكنين. كُلَّما: منصوب لأنه ظرف وإذا كانت كلّما بمعنى إذا فهي موصولة. قال الفراء: يقال: أضاءك وضاءك ويجوز «لذهب بسمعهم» مدغما. وَأَبْصارِهِمْ عطف عليه إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اسم إنّ وخبرها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب