الباحث القرآني
* اللغة:
(صَغارٌ) الصغار: بفتح الصاد الذل والهوان. يقال فيه صغر ككرم صغرا بكسر الصاد وفتح الغين، وصغرا بضمّ الصاد وسكون الغين، وصغار بفتح الصاد والغين، وصغارة وصغرانا بضم الصاد وسكون الغين. وأما صغر بفتح الصاد وكسر الغين، وصغر بضم الغين أيضا: فهو ضد كبر وعظم.
* الإعراب:
(وَكَذلِكَ جَعَلْنا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكابِرَ مُجْرِمِيها) كلام مستأنف للشروع في تقسيم الناس إلى أقوياء وضعفاء، وخص الأكابر بالإجرام لأنهم أقدر على بثّ الإجرام والفساد. وقيل عاطفة على ما قبلها.
وليس ثمة مانع. وكذلك نعت لمصدر محذوف، وقد تقدم. وجعلنا فعل وفاعل، وفي كل قرية مفعول جعلنا الثاني، وأكابر مفعول جعلنا الأول، ومجرميها مضاف لأكابر (لِيَمْكُرُوا فِيها وَما يَمْكُرُونَ إِلَّا بِأَنْفُسِهِمْ وَما يَشْعُرُونَ) اللام للتعليل، وقيل للعاقبة أو الصيرورة، وكلاهما صحيح، والجار والمجرور متعلقان بجعلنا، والواو للحال، وما نافية، ويمكرون فعل مضارع، والجملة نصب على الحال من فاعل يمكروا، وإلا أداة حصر، وبأنفسهم جار ومجرور متعلقان بيمكرون، والواو حالية، وما نافية، وجملة ما يشعرون في محل نصب من ضمير يمكرون (وَإِذا جاءَتْهُمْ آيَةٌ قالُوا: لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتى مِثْلَ ما أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ) الواو عاطفة نسقا على ما تقدم، وإذا ظرف مستقبل متعلق بقالوا، وجملة جاءتهم في محل جر بالإضافة، وآية فاعل، وجملة قالوا لا محلّ لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم، ولن حرف نفي ونصب واستقبال، ونؤمن فعل مضارع منصوب بلن، والجملة في محلّ نصب مقول القول، وحتى حرف غاية وجر، ونؤتى فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بأن مضمرة بعد حتى، ونائب الفاعل مستتر، ومثل مفعول به ثان، وما اسم موصول في محل جر بالإضافة، وجملة أوتي لا محل لها لأنها صلة الموصول، ورسل الله نائب فاعل (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ) الله مبتدأ، وأعلم خبره، وحيث:
اختلفت آراء المعربين فيها فقال قوم: إنها ليست ظرفا، لأنه تعالى أن يكون في مكان أعلم منه في مكان آخر، ولأن علمه لا يختلف باختلاف الأمكنة، وإنما هو مفعول به لفعل دل عليه «أعلم» ، أي: يعلم الموضع الصالح لوضع رسالته، وهؤلاء ليسوا أهلا لوضعها فيهم.
وقال أبو حيّان في البحر: «الظاهر إقرارها على الظرفية المجازية، وتضمين «أعلم» معنى ما يتعدّى إلى الظرف، فيكون التقدير:
الله أنفذ علما حيث يجعل، أي هو نافذ العلم في هذا الموضع الذي يجعل فيه رسالته» . وقال السفاقسي: «الظاهر أنه باق على معناه من الظرفية، والإشكال إنما يرد من حيث مفهوم الظرف، وكم من موضع ترك فيه المفهوم لقيام الدليل عليه، لا سيما وقد قام في هذا الموضع» . وجملة يجعل رسالته في محل جر بالإضافة، ورسالته مفعول به (سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذابٌ شَدِيدٌ بِما كانُوا يَمْكُرُونَ) الجملة مستأنفة، مسوقة لبيان ما يصل بهم يوم القيامة. والسين حرف استقبال، ويصيب فعل مضارع مرفوع، والذين اسم موصول في محل نصب مفعول به، وجملة أجرموا لا محل لها لأنها صلة الموصول، وصغار فاعل، وعند الله ظرف متعلق بيصيب أو صفة لصغار، أي: ثابت عند الله، وعذاب شديد معطوفة على صغار، والباء حرف جر للسببية، وما مصدرية، أو موصولة، بمعنى الذي، وجملة كانوا لا محل لها من الإعراب على كل حال، وجملة يمكرون في محل نصب خبر كانوا.
{"ayahs_start":123,"ayahs":["وَكَذَ ٰلِكَ جَعَلۡنَا فِی كُلِّ قَرۡیَةٍ أَكَـٰبِرَ مُجۡرِمِیهَا لِیَمۡكُرُوا۟ فِیهَاۖ وَمَا یَمۡكُرُونَ إِلَّا بِأَنفُسِهِمۡ وَمَا یَشۡعُرُونَ","وَإِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ قَالُوا۟ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَاۤ أُوتِیَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَیۡثُ یَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَیُصِیبُ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِیدُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَمۡكُرُونَ"],"ayah":"وَإِذَا جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ قَالُوا۟ لَن نُّؤۡمِنَ حَتَّىٰ نُؤۡتَىٰ مِثۡلَ مَاۤ أُوتِیَ رُسُلُ ٱللَّهِۘ ٱللَّهُ أَعۡلَمُ حَیۡثُ یَجۡعَلُ رِسَالَتَهُۥۗ سَیُصِیبُ ٱلَّذِینَ أَجۡرَمُوا۟ صَغَارٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعَذَابࣱ شَدِیدُۢ بِمَا كَانُوا۟ یَمۡكُرُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق











