* اللغة:
(الحرور) : عبارة الزمخشري : «الحرور السموم إلا أن السموم يكون بالنهار والحرور بالليل والنهار وقيل بالنهار خاصة» وفي المصباح «الحرّ بالفتح خلاف البرد يقال حر اليوم والطعام يحجر من باب تعب وحرّ حروراً من بابي ضرب وقعد لغة والاسم الحرارة» فهو حار وحرت النار تحر من باب تعب توقدت وأسعرت والحرّّ بالفتح : أرض ذات حجارة سود والجمع حرار مشل كلبة وكلاب والحرور وزان رسول الريح الحارة ، قال الفراء : تكون ليلاًَ ونهاراًَ وقال أبو عبيدة أخبرنا رؤية أن الحرور بالنهار والسموم بالليل وقال أبو عمرو بن العلاء : الحرور والسموم بالليل والنهار والحرور مؤنثة» وعبارة القاموس : «والحرور : الريح الحارة بالليل وقد تكون بالنهار والحرّ الدائم والنار».
* الاعراب :
(وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور) كلام مستأنف مسوق لضرب المثل للمؤمن والكافر والتنافي بينهما في الذات والوصف والمسقتر في الآخر. وما نافية ويستوي فعل مضارع لا يكتفي بفاعل واحد ولذلك يجب أن يعطف عليه أو يتعدد والأعمى فاعل والبصير عطف عليه وما بعده عطف أيضاً ولا زائدة للتأكيد. (وما يستوي الأحياء والا الأموات إن الله يسمع من يشاء) الواو عاطفة وما نافية ويستوي الأحياء فعل مضارع وفاعل ولا للأموات عطف وإن واسمها وجملة يسمع خبرها ومن موصول مفعول به وجلمة يشاء صلة. (وما أنت بمسمع من في القبور) ولواو عاطفة وما نافية حجازية وأنت اسمها وبمسمع الباء حرف جر زائد ومسمع مجرور لفظاً منصوب محلاً على أنه خبر ما ومن مفعول مسمع لأنه اسم فاعل وفي القبور متعلقان بمحذوف صلة من. (إن أنت إلا نذير) إن نافية وأنت مبتدأ وإلا أداة حصر ونذير خبر أنت.
(إنا ارسلناك بالحق بشيراً ونذيراً) إن واسمها وجملة أرسلناك خبرها وبالحق متعلقان بأرسلناك وقيل في محل نصب على الحال من الفاعل أي محقين أو من المفعول أي محقاً أو نعت لمصدر محذوف أي إرسلاً ملتبساً بالحق وبشيراً حال ونذيراً عطف على بشير. (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) الواو عاطفة وإن نافية ومن حرف جر زائد وأمة مجرور لفظاً مرفوع محلاً على أنه مبتدأ وإلا أداة حصر وجملة خبر إن أي سلف وفيها متعلقان بخلا ونذير فاعل.
* البلاغة :
التمثيل والطباق :
في قوله «الأعمى والبصير» مثل للمؤمن والكافر «والظلمات والنور» مثل للحق والباطل وكذلك «الظل والحرور» و «الأحياء والأموات» مثل للذين دخلوا في الاسلام والذين لم يدخلوا فيه وأصرورا على الكفر وقد تقدم البحث مستوفياً في التمثيل ولا يخفى الطباق الموجود في كل مما ذكر.
* الفوائد :
الواو في النفي :
قال الزمخشري : «فإن قلت لا المقرونة بواو العطف ما هي؟ قلت : إذا وقعت الواو في النفي قرنت بها لتأكيد معنى النفي».
{"ayahs_start":19,"ayahs":["وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُ","وَلَا ٱلظُّلُمَـٰتُ وَلَا ٱلنُّورُ","وَلَا ٱلظِّلُّ وَلَا ٱلۡحَرُورُ","وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَحۡیَاۤءُ وَلَا ٱلۡأَمۡوَ ٰتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ یُسۡمِعُ مَن یَشَاۤءُۖ وَمَاۤ أَنتَ بِمُسۡمِعࣲ مَّن فِی ٱلۡقُبُورِ","إِنۡ أَنتَ إِلَّا نَذِیرٌ","إِنَّاۤ أَرۡسَلۡنَـٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِیرࣰا وَنَذِیرࣰاۚ وَإِن مِّنۡ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِیهَا نَذِیرࣱ"],"ayah":"وَمَا یَسۡتَوِی ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِیرُ"}