الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿يا نِساءَ النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ﴾ الآيَةَ. فِيهِ وجْهانِ، أحَدُهُما: أنَّ تَضْعِيفَ عَذابِهِنَّ لِتَضاعُفِ نِعَمِ اللَّهِ تَعالى عَلَيْهِنَّ، ولِذَلِكَ قالَ: ﴿واذْكُرْنَ ما يُتْلى في بُيُوتِكُنَّ مِن آياتِ اللَّهِ والحِكْمَةِ﴾ [الأحزاب: ٣٤] الآيَةَ. وهَذا لا نَقْطَعُ بِهِ، فَإنَّ مُصاحَبَةَ الرَّسُولِ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، يَجُوزُ أنْ تَكُونَ سَبَبًا في تَخْفِيفِ العُقُوبَةِ عَنْهُنَّ والتَّجاوُزِ عَنْ سَيِّئاتِهِنَّ، فالحَقُّ هو الوَجْهُ الثّانِي، وهو عِظَمُ الضَّرَرِ في جُرْأتِهِنَّ بِإيذاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَكانَتِ العُقُوبَةُ عَلى قَدْرِ عِظَمِ الجَرِيمَةِ في إيذاءِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وقالَ تَعالى: ﴿إنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهَ في الدُّنْيا والآخِرَةِ﴾ [الأحزاب: ٥٧] .
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب