الباحث القرآني

قَوْلُهُ تَعالى: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾، فِيهِ رَدٌّ عَلى أبِي حَنِيفَةَ في اسْتِدْلالِهِ بِقَوْلِهِ عَلَيْهِ السَّلامُ: «دَعِي الصَّلاةَ أيّامَ حَيْضَتِكِ» في أنَّ مُدَّةَ الحَيْضِ ما يُسَمّى أيّامَ الحَيْضِ، وأقَلُّها ثَلاثَةٌ (p-١٢)وأكْثَرُها عَشَرَةٌ، لِأنَّ ما دُونُ الثَّلاثَةِ يُسَمّى يَوْمًا أوْ يَوْمَيْنِ، وما زادَ عَلى العَشَرَةِ يُقالُ فِيهِ أحَدَ عَشَرَ يَوْمًا.فَيُقالُ لَهُمْ: فَقَدْ قالَ اللَّهُ تَعالى في الصَّوْمِ: ﴿أيّامًا مَعْدُوداتٍ﴾ [البقرة: ١٨٤] وعَنى بِهِ جَمِيعَ الشَّهْرِ، وقالَ: ﴿لَنْ تَمَسَّنا النّارُ إلا أيّامًا مَعْدُودَةً﴾ وعَنى بِهِ أرْبَعِينَ يَوْمًا، وإذا أُضِيفَتِ الأيّامُ إلى عارِضٍ لَمْ يُرَدْ بِهِ تَحْدِيدُ العَدَدِ، بَلْ يُقالُ: أيّامُ مَشْيِكَ وسَفَرِكَ وإقامَتِكَ وإنْ كانَ ثَلاثِينَ وعِشْرِينَ وما شِئْتَ مِنَ العَدَدِ. ولَعَلَّهُ أرادَ ما كانَ مُعْتادًا لَها، والعادَةُ سِتٌّ أوْ سَبْعٌ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب