الباحث القرآني

وقَوْلُهُ تَعالى: ﴿وحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكم شَطْرَهُ﴾: خِطابٌ لِمَن كانَ مُعايِنًا لِلْكَعْبَةِ ولِمَن كانَ غائِبًا عَنْها. والمُرادُ لِمَن كانَ حاضِرَها إصابَةُ عَيْنِها، ومَن كانَ غائِبًا عَنْها، ولا يُمْكِنُهُ إصابَةُ عَيْنِها فَلا يُكَلَّفُ ما لا يُطِيقُ وإنَّما سَبِيلُهُ الِاجْتِهادُ، فَهو دَلِيلٌ عَلى اسْتِعْمالِ الأدِلَّةِ، وهو سَبِيلُ القِياسِ في الحَوادِثِ أيْضًا. ويَدُلُّ عَلى أنَّ الأشْبَهَ مِنَ الحَوادِثِ حَقِيقَةٌ مَطْلُوبَةٌ بِالِاجْتِهادِ، ولِذَلِكَ صَحَّ تَكْلِيفُ طَلَبِ القِبْلَةِ بِالِاجْتِهادِ، لِأنَّ لَها حَقِيقَةً، ولَوْ لَمْ يَكُنْ هُناكَ قِبْلَةٌ رَأْسًا لَما صَحَّ تَكْلِيفُنا طَلَبَها.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب