الباحث القرآني
﴿قُلْ تَعالَوْا أتْلُ﴾: أقرأ، ﴿ما حَرَّمَ ربُّكمْ عَلَيْكمْ﴾: حقًّا لا ظنًّا ولا تخرصًا متعلق بـ ﴿حَرَّمَ﴾ أو ﴿أتْلُ﴾، ﴿ألّا تُشْرِكُوا بِهِ﴾: ﴿أن﴾ مفسرة يعني أي: لا تشركوا، ولا للنهي، ﴿شَيْئًا﴾ مصدر أو مفعول به، ﴿وبِالوالِدَيْنِ إحْسانًا﴾ أي: أحسنوا بهم، وضع أحسنوا موضع ألا تسيئوا للدلالة على أن عدم الإساءة في شأنهما غير كاف، ﴿ولا تَقْتُلُوا أوْلادَكم مِن إمْلاقٍ﴾: من أجل فقر، ﴿نَحْنُ نَرْزُقُكم وإيّاهم ولا تَقْرَبُوا الفَواحِشَ ما ظَهَرَ مِنها وما بَطَنَ﴾، بدل من ﴿الفواحش﴾ أي: العلانية والسر فإن المشركين لا يستقبحون الزنا سرًا، ﴿ولا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ﴾: بجهة من الجهات، ﴿إلّا بِالحَقِّ﴾: القود، والارتداد والرجم، ﴿ذَلِكمْ﴾ إشارة إلى المذكور، ﴿وصّاكمْ بِهِ﴾: بحفظه، ﴿لَعَلَّكم تَعْقِلُونَ﴾: عنه أمره ونهيه أو ترشدون، ﴿ولا تَقْربوا مالَ اليَتِيمِ إلا بِالتي هي أحْسَنُ﴾ أي: إلا بطريقة هي أحسن الطرق كحفظه وتثميره، ﴿حَتّى يَبْلُغَ أشُدَّهُ﴾: حتى يصير بالغًا فادفعوا إليه جمع شده، ﴿وأوْفُوا الكَيْلَ والمِيزانَ بِالقِسْطِ﴾: بالعدل أي: لا تبخسوهما، ﴿لا نُكَلِّفُ نَفْسًا إلّا وُسْعَها﴾: إلا ما يسعها ولا تعجز عنه فإن أخطأ بعد بذل جهَده فلا حرج، ﴿وإذا قُلْتُمْ﴾: تكلمتم في شيء، ﴿فاعْدِلُوا﴾: في القول لا تجوروا فيه، ﴿ولَوْ كانَ﴾: المقول له أو عليه، ﴿ذا قُربى﴾: من قرابتكم، ﴿وبعَهْدِ اللهِ أوْفُوا﴾: وبوصيته أوفوا فاعملوا بكتابه لا تنكثوه، ﴿ذَلِكم وصّاكم بِهِ لَعَلَّكم تَذَكَّرُونَ﴾: تتعظون به، ﴿وأنَّ هَذا﴾ إشارة إلى ما في الآيتين، وقيل إلى ما في السورة، ﴿صِراطِي﴾: ديني، ﴿مُسْتَقِيمًا﴾: لا عوج فيه، ﴿فاتَّبِعُوهُ﴾: عطف على لا تشركوا ”وأن هذا صراطي“ إلخ علة الاتباع أي: لأن ﴿هذا﴾ إلخ، والجمع بين حرفي العطف الواو والفاء عند تقديم المعمول فصلًا بينهما شائع، ﴿ورَبَّكَ فَكَبِّرْ﴾، وقيل عطف على لعلكم تذكرون أي وصاكم به لأن هذا ديني المستقيم، ﴿ولا تَتَّبعُوا السُّبُلَ﴾ أي: الطرق المختلفة التي عدا هذا الطريق، ﴿فَتَفَرَّقَ بِكُمْ﴾ الباء للتعدية، ﴿عَن سَبِيلِهِ﴾: الذي هو اتباع الحق، ﴿ذَلِكُمْ﴾: الاتباع، ﴿وصّاكُم بِهِ لَعَلَّكم تَتَّقُونَ﴾: الضلال، ﴿ثُمَّ آتيْنا مُوسى الكِتابَ﴾، عطف على ذلكم وصاكم وثم للتراخي للإخبار، ﴿تَمامًا﴾: كاملًا جامعًا لما يحتاج إليه، ﴿عَلى الذِي أحْسَنَ﴾ أي: جزاءً على إحسانه في الطاعة وتبليغ الرسالة أو تمامًا بمعنى كرامة، ونعمة أي: حال كون الكتاب نعمة على من أحسن القيام به أي: على المحسنين أو معنى تمامًا زيادة أي: حال كون الكتاب زيادة على ما أحسنه من العلم أي: على علمه، ﴿وتَفْصِيلًا﴾: بيانًا مفصلًا، ﴿لِكلِّ شَيْءٍ﴾: يحتاج إليه عطف على تمامًا، فهو حال، وقيل نصبهما بالعلية أو بالمصدر، ﴿وهُدًى ورَحْمَة لَعَلَّهُمْ﴾: بني إسرائيل، ﴿بِلِقاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ﴾: لكي يؤمنوا بالبعث.
{"ayahs_start":151,"ayahs":["۞ قُلۡ تَعَالَوۡا۟ أَتۡلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمۡ عَلَیۡكُمۡۖ أَلَّا تُشۡرِكُوا۟ بِهِۦ شَیۡـࣰٔاۖ وَبِٱلۡوَ ٰلِدَیۡنِ إِحۡسَـٰنࣰاۖ وَلَا تَقۡتُلُوۤا۟ أَوۡلَـٰدَكُم مِّنۡ إِمۡلَـٰقࣲ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكُمۡ وَإِیَّاهُمۡۖ وَلَا تَقۡرَبُوا۟ ٱلۡفَوَ ٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَۖ وَلَا تَقۡتُلُوا۟ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِی حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ","وَلَا تَقۡرَبُوا۟ مَالَ ٱلۡیَتِیمِ إِلَّا بِٱلَّتِی هِیَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ یَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُوا۟ ٱلۡكَیۡلَ وَٱلۡمِیزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُوا۟ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُوا۟ۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ","وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِیلِهِۦۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ","ثُمَّ ءَاتَیۡنَا مُوسَى ٱلۡكِتَـٰبَ تَمَامًا عَلَى ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ وَتَفۡصِیلࣰا لِّكُلِّ شَیۡءࣲ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣰ لَّعَلَّهُم بِلِقَاۤءِ رَبِّهِمۡ یُؤۡمِنُونَ"],"ayah":"وَأَنَّ هَـٰذَا صِرَ ٰطِی مُسۡتَقِیمࣰا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُوا۟ ٱلسُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِیلِهِۦۚ ذَ ٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق