الباحث القرآني

﴿طسم﴾ عن بعض السلف إنه من أسماء الله، وعن بعض إنه قسم ﴿تلْكَ﴾ إشارة إلى السورة ﴿آياتُ الكِتابِ المُبِينِ﴾ القرآن ﴿لَعَلَّكَ باخِعٌ﴾ قاتلَ ﴿نَفْسَكَ﴾ أشفق على نفسك أنَ تقتلَها، ﴿ألّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ﴾ لئلا يؤمنوا، ﴿إنْ نَشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّماءِ آيَةً﴾ ملجئة إلى الإيمان ﴿فَظَلَّتْ أعْناقُهم لَها خاضِعِينَ﴾ منقادين فلا يقدرون بعدها على الإعراض، ولم يقل خاضعة؛ لأن المقصوَدَ أهل الأعناق، وزيدت الأعناق لبيان موضع الخضوع، أو كما وصفت بالخضوع الذي هو للعقلاء أجريت مجراهم، أو المراد من الأعناق الرؤساء، أو الجماعات، وعطف بصيغة الماضي على المضارع الذي هو الجزاء إشعارًا بأن انقيادهم أمر مقطوع به كأنه مضى فيخبر عنه ﴿وما يَأْتِيهِمْ مِن ذِكْرٍ﴾ طائفة من القرآن تكون موعظة ﴿مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ﴾ مجرد إنزاله ﴿إلّا كانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ﴾ استمروا على إعراضهم، فلم يرفعوا إليه رءوسهم ﴿فَقَدْ كَذَّبوا﴾ بالذكر، وأدى تكذيبهم إلى الاستهزاء ﴿فَسَيَأْتِيهِمْ أنْباءُ ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِءُونَ﴾ أهو حقيق بالتعظيم حق أم بالاستهزاء باطل ﴿أوَلَمْ يَرَوْا﴾ لم ينظروا ﴿إلى الأرْضِ﴾ إلى عجائبها ﴿كَمْ أنبَتنا فِيها مِن كُلِّ زَوْجٍ﴾ صنف ﴿كَرِيمٍ﴾ كثير النفع، والكريم صفة لكل ما يرضى في بابه ﴿إنَّ في ذَلِكَ﴾ الإنبات ﴿لَآيَةً﴾ على أن منبتها قادر حكيم ﴿وما كانَ أكْثَرُهم مُؤْمِنِينَ﴾ في علم الله، وقضائه، فلهذا لا تنفعهم الآيات ﴿وإنَّ رَبَّكَ لَهو العَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ فيمهلهم مع أنه لا غالب عليه أحد.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب