الباحث القرآني
﴿ويَسْألُونَكَ﴾: يا محمد ﴿عَنِ الجِبالِ﴾: هل تبقى يوم القيامة أو تزول، ﴿فَقُلْ يَنسِفُها﴾: يقلعها من أصلها ﴿رَبِّي نَسْفًا فَيَذَرُها﴾: يدع أماكنها ومقارها من الأرض، ﴿قاعًا﴾. منبسطًا من الأرض ﴿صَفْصَفًا﴾: ملساء منصوبان بالحال، ﴿لا تَرى فِيها عِوَجًا﴾: اعوجاجًا قليلًا لا يدرك إلا بالقياس ﴿ولا أمْتًا﴾: نتوءًا أي: لا واديًا ولا رابية ﴿يَوْمَئِذٍ﴾: يوم إذ نسفت ﴿يَتَّبِعونَ الدّاعِيَ﴾: حيث ما أمرهم بادروا إليه أو الداعي إلى المحشر ﴿لا عِوَجَ لَه﴾: لا يعوج له مدعوٌّ ولا يعدل عنه ﴿وخَشَعَت﴾: سكنت أو خفضت ﴿الأصْواتُ لِلرَّحْمَنِ﴾: لمهابته، ﴿فَلا تَسْمَعُ إلا هَمْسًا﴾: صوت وطء أقدامهم إلى المحشر أو صوتًا خفيًّا ﴿يَوْمَئذٍ لا تَنْفَعُ الشفاعَةُ إلا﴾: شفاعة ﴿مَن أذِنَ له الرَّحْمَن﴾، أو لا تنفع الشفاعة أحدًا إلا من أذن في أن يشفع له ﴿ورَضِيَ لَهُ قَوْلا﴾: رضي الله قوله عن ابن عباس يعني من قال لا إله إلا الله، أو رضى قوله لأجله أو رضي لمكانته عند الله قوله في الشفاعة، ﴿يَعْلَمُ ما بَيْنَ أيْدِيهِمْ﴾: ما تقدمهم من الأحوال، ﴿وما خَلْفَهُمْ﴾: ما يستقبلون يعني أمر دنياهم ودينهم وآخرتهم ﴿ولا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا﴾: لا يحيط علمهم بمعلومات الله أو الضمير للموصول ﴿وعَنَتِ﴾ خضعت وذلَّت، ﴿الوُجُوهُ﴾: وجوه العالمين ﴿لِلْحَيِّ﴾: الذي لا يموت ﴿القيومِ﴾: الذي هو قيم كل شيء، ﴿وقَدْ خابَ مَن حَمَلَ ظُلْمًا﴾: من أشرك بالله فإن الشرك لظلم عظيم ﴿ومَن يَعْمَلْ مِنَ الصالِحاتِ﴾: بعض الطاعات ﴿وهُوَ مُؤْمِنٌ﴾: إذ الإيمان شرط صحة الطاعة ﴿فَلا يَخافُ ظُلْمًا﴾: بأن يزاد على سيئاته، ﴿ولا هَضمًا﴾: بأن ينقص من حسناته، ﴿وكَذَلِكَ﴾ أي: مثل ذلك الإنزال عطف على كذلك نقص، ﴿أنزَلْناهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وصَرَّفْنا﴾: كررنا، ﴿فِيه مِنَ الوَعِيدِ لَعَلَّهم يَتَّقُونَ﴾: من المعاصي أي ليكونوا بحيث يرجى منهم التقوى، ﴿أوْ يُحْدِثُ لَهُم﴾: القرآن ﴿ذِكْرًا﴾: عظة واعتبارًا بذكر العقاب للأمم الماضية فيشغلهم عن المعاصي ﴿فَتَعالى اللهُ﴾: جل الله في ذاته وصفاته، ﴿المَلِكُ﴾: الذي جميع الكائنات تحت سلطانه، ﴿الحَقُّ﴾: وعده ووعيده، أو الثابت في ذاته وصفاته، ﴿ولا تَعْجَلْ بالقُرْآنِ﴾ أي: بقراءته ﴿مِن قَبْلِ أنْ يُقْضى إلَيْكَ وحْيهُ﴾ أي: لا تقرأه حين يقرأ جبريل، بل أنصت فإذا أتم قراءته عليك فاقرأه بعده، وعن بعض: لا تبلغ، ولا تمله على أصحابك حتى يتبين لك معانيه ﴿وقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾: بالقرآن ومعانيه، ﴿ولَقَدْ عَهدنا إلى آدَمَ﴾: أمرناه، يقال في وصايا الملوك وأوامرهم عهد إليه، وعزم عليه، ﴿مِن قَبْلُ﴾: قبل هؤلاء الذين نقضوا عهدى فكذبوك ﴿فَنَسِيَ﴾ أي: وصيناه أن لا يقرب الشجرة فترك ما وصى به، وقيل: لم يعتني بالعهد حتى غفل عنه، ﴿ولَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمً﴾: تصميم رأى حيث أطاع عدوه، والوجود إن كان بمعنى العلم فله عزمًا مفعولاه، وإن كان بمعنى الوجود المناقض للعدم فله إما ظرف لغو، أو حال من عزمًا.
{"ayahs_start":105,"ayahs":["وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ یَنسِفُهَا رَبِّی نَسۡفࣰا","فَیَذَرُهَا قَاعࣰا صَفۡصَفࣰا","لَّا تَرَىٰ فِیهَا عِوَجࣰا وَلَاۤ أَمۡتࣰا","یَوۡمَىِٕذࣲ یَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِیَ لَا عِوَجَ لَهُۥۖ وَخَشَعَتِ ٱلۡأَصۡوَاتُ لِلرَّحۡمَـٰنِ فَلَا تَسۡمَعُ إِلَّا هَمۡسࣰا","یَوۡمَىِٕذࣲ لَّا تَنفَعُ ٱلشَّفَـٰعَةُ إِلَّا مَنۡ أَذِنَ لَهُ ٱلرَّحۡمَـٰنُ وَرَضِیَ لَهُۥ قَوۡلࣰا","یَعۡلَمُ مَا بَیۡنَ أَیۡدِیهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا یُحِیطُونَ بِهِۦ عِلۡمࣰا","۞ وَعَنَتِ ٱلۡوُجُوهُ لِلۡحَیِّ ٱلۡقَیُّومِۖ وَقَدۡ خَابَ مَنۡ حَمَلَ ظُلۡمࣰا","وَمَن یَعۡمَلۡ مِنَ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَهُوَ مُؤۡمِنࣱ فَلَا یَخَافُ ظُلۡمࣰا وَلَا هَضۡمࣰا","وَكَذَ ٰلِكَ أَنزَلۡنَـٰهُ قُرۡءَانًا عَرَبِیࣰّا وَصَرَّفۡنَا فِیهِ مِنَ ٱلۡوَعِیدِ لَعَلَّهُمۡ یَتَّقُونَ أَوۡ یُحۡدِثُ لَهُمۡ ذِكۡرࣰا","فَتَعَـٰلَى ٱللَّهُ ٱلۡمَلِكُ ٱلۡحَقُّۗ وَلَا تَعۡجَلۡ بِٱلۡقُرۡءَانِ مِن قَبۡلِ أَن یُقۡضَىٰۤ إِلَیۡكَ وَحۡیُهُۥۖ وَقُل رَّبِّ زِدۡنِی عِلۡمࣰا","وَلَقَدۡ عَهِدۡنَاۤ إِلَىٰۤ ءَادَمَ مِن قَبۡلُ فَنَسِیَ وَلَمۡ نَجِدۡ لَهُۥ عَزۡمࣰا"],"ayah":"وَیَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلۡجِبَالِ فَقُلۡ یَنسِفُهَا رَبِّی نَسۡفࣰا"}
- أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.
أمّهات
جامع البيان
تفسير الطبري
نحو ٢٨ مجلدًا
تفسير القرآن العظيم
تفسير ابن كثير
نحو ١٩ مجلدًا
الجامع لأحكام القرآن
تفسير القرطبي
نحو ٢٤ مجلدًا
معالم التنزيل
تفسير البغوي
نحو ١١ مجلدًا
جمع الأقوال
منتقاة
عامّة
عامّة
فتح البيان
فتح البيان للقنوجي
نحو ١٢ مجلدًا
فتح القدير
فتح القدير للشوكاني
نحو ١١ مجلدًا
التسهيل لعلوم التنزيل
تفسير ابن جزي
نحو ٣ مجلدات
موسوعات
أخرى
لغة وبلاغة
معاصرة
الميسر
نحو مجلد
المختصر
المختصر في التفسير
نحو مجلد
تيسير الكريم الرحمن
تفسير السعدي
نحو ٤ مجلدات
أيسر التفاسير
نحو ٣ مجلدات
القرآن – تدبّر وعمل
القرآن – تدبر وعمل
نحو ٣ مجلدات
تفسير القرآن الكريم
تفسير ابن عثيمين
نحو ١٥ مجلدًا
مركَّزة العبارة
تفسير الجلالين
نحو مجلد
جامع البيان
جامع البيان للإيجي
نحو ٣ مجلدات
أنوار التنزيل
تفسير البيضاوي
نحو ٣ مجلدات
مدارك التنزيل
تفسير النسفي
نحو ٣ مجلدات
الوجيز
الوجيز للواحدي
نحو مجلد
تفسير القرآن العزيز
تفسير ابن أبي زمنين
نحو مجلدين
آثار
غريب ومعاني
السراج في بيان غريب القرآن
غريب القرآن للخضيري
نحو مجلد
الميسر في غريب القرآن الكريم
الميسر في الغريب
نحو مجلد
تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن قتيبة
نحو مجلد
التبيان في تفسير غريب القرآن
غريب القرآن لابن الهائم
نحو مجلد
معاني القرآن وإعرابه
معاني الزجاج
نحو ٤ مجلدات
معاني القرآن
معاني القرآن للنحاس
نحو مجلدين
معاني القرآن
معاني القرآن للفراء
نحو مجلدين
مجاز القرآن
مجاز القرآن لمعمر بن المثنى
نحو مجلد
معاني القرآن
معاني القرآن للأخفش
نحو مجلد
أسباب النزول
إعراب ولغة
الإعراب الميسر
نحو ٣ مجلدات
إعراب القرآن
إعراب القرآن للدعاس
نحو ٤ مجلدات
الجدول في إعراب القرآن وصرفه وبيانه
الجدول في إعراب القرآن
نحو ٨ مجلدات
الدر المصون
الدر المصون للسمين الحلبي
نحو ١٠ مجلدات
اللباب
اللباب في علوم الكتاب
نحو ٢٤ مجلدًا
إعراب القرآن وبيانه
إعراب القرآن للدرويش
نحو ٩ مجلدات
المجتبى من مشكل إعراب القرآن
مجتبى مشكل إعراب القرآن
نحو مجلد
إعراب القرآن
إعراب القرآن للنحاس
نحو ٣ مجلدات
تحليل كلمات القرآن
نحو ٩ مجلدات
الإعراب المرسوم
نحو ٣ مجلدات
المجمّع
بالرسم الجديد
بالرسم القديم
حفص عن عاصم
شُعْبة عن عاصم
قالون عن نافع
ورش عن نافع
البَزِّي عن ابن كثير
قُنبُل عن ابن كثير
الدُّوري عن أبي عمرو
السُّوسِي عن أبي عمرو
نستعليق