الباحث القرآني

﴿لِإيلافِ قُرَيْشٍ﴾ عن بعض من السلف: إنه متعلق بالسورة التي قبلها، أي: أهلكهم فجعلهم كعصف مأكول ليبقى قريش، وما ألفوا من الرحلتين، وهما في مصحف أُبيٍّ سورة واحدة ﴿إيلافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتاءِ﴾: رحلة في الشتاء، ورحلة نصب بإيلافهم ﴿والصَّيفِ﴾: ورحلة في الصيف، أطلق الإيلاف، ثم أبدل المقيد عنه للتعظيم ﴿فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذا البَيْتِ﴾ الأظهر أن يتعلق لإيلاف، بقوله: ﴿فليعبدوا﴾، والفاء لما فيه من معنى الشرط، أي: إن لم يعبدوه لسائر نعمه عليهم، فليعبدوا لأجل إيلافهم رحلة الشتاء إلى اليمن، والصيف إلى الشام يتجرون، ويتنعمون، وهم آمنون في رحلتيهم، لا يتعرض عليهم أحد بمكروه، لأنّهُم أهل بيت الله ﴿الذِي أطْعَمَهم مِن جُوعٍ﴾: عظيم أكلوا فيها الجيف ﴿وآمَنَهم مِن خَوْفٍ﴾: عظيم، أبناء جنسهم واقعون فيه، فإن الناس غيرهم في حواليهم يغار عليهم، وحاصله أن الله مَنَّ عليهم بالأمن والرخص. والحمد للهِ.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب