الباحث القرآني

ثم فصَّل هذا السعي المتفرِّق فقال: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ [الليل ٥ - ٧]. ﴿أَمَّا مَنْ أَعْطَى﴾ أي: أعطى ما أُمِرَ بإعطائه مِن مالٍ أو جاهٍ أو عِلْم. ﴿وَاتَّقَى﴾ اتَّقى ما أُمِر باتِّقائه من المحرَّمات. ﴿وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾ أي: صدَّق بالقَوْلة الحُسْنى، وهي قول الله عز وجل وقول رسوله؛ لأن أَصْدق الكلامِ وأحسنَ الكلامِ كلامُ الله عز وجل. ﴿فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾ السين هنا للتحقيق؛ أي: إنَّ مَن أعطى واتَّقى وصدَّق بالحُسْنى فسيُيَسِّره الله عز وجل لليُسرى في أُمُوره كلِّها، في أُمُور دِينه ودنياه، ولهذا تجد أَيْسَرَ الناسِ عملًا هو مَن اتَّقى اللَّهَ عز وجل ﴿مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (٥) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى﴾، وكُلَّما كان الإنسانُ أَتْقَى لله كانت أُمُوره أَيْسَرَ له؛ قال الله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق ٤]. وكُلَّما كان الإنسانُ أبعدَ عن الله كان أشدَّ عُسْرًا في أُمُوره، ولهذا قال:
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب