الباحث القرآني

﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ [الشمس: ٨] مَن الملهِم؟ الله عز وجل، أَلْهَمَ هذه النفوس. ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ بدأ بالفجور قبل التقوى مع أنَّ التقوى -لا شكَّ- أَفْضل، قالوا: مراعاةً لفواصل الآيات. ﴿أَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ ما هو الفجور؟ نقول: هو ما يُقابل التقوى، والتقوى طاعة الله، إذَنْ فالفجور معصية الله، فكلُّ عاصٍ فهو فاجرٌ، وإنْ كان الفاجر خُصَّ عُرفًا بأنه مَن ليس بعفيف، لكن هو شرعًا يعُمُّ كلَّ مَن خرج عن طاعة الله؛ كما قال تعالى: ﴿كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ﴾ [المطففين ٧] والمراد الكُفَّار. وألْهَمَها تقواها، ألْهَمَها التقوى، أيُّهما الموافق للفطرة: الثاني أو الأول؟ * طلبة: الثاني. * الشيخ: الثاني؛ لأنَّ الفجور خارجٌ عن الفِطْرة، لكن قد يُلْهمه اللَّهُ بعضَ النفوس لانحرافها؛ لقوله تعالى: ﴿فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ﴾ [الصف ٥]، والله تعالى لا يظلم أحدًا، لكن مَن عَلِمَ منه أنه لا يريد الحقَّ أزاغَ اللَّهُ قَلْبَه، نسأل الله العافية.
    1. أدخل كلمات البحث أو أضف قيدًا.

    أمّهات

    جمع الأقوال

    منتقاة

    عامّة

    معاصرة

    مركَّزة العبارة

    آثار

    إسلام ويب